عدن - وكالات: فازت الناشطة الحقوقية اليمنية “هدى الصراري” بجائزة “الأورورا” للصحوة الإنسانية لعام 2019، بعد كشفها وجود سجون سريّة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن. واختارت لجنة الجائزة الناشطة الصراري ضمن 3 فائزين من رواد العمل الإنساني، إلى جانب الناشط اليزيدي “ميرزا ضناي”، والمحامي النيجيري “زاناه مصطفى”. وتعرف الأورورا عالمياً باسم “جائزة نوبل لحقوق الإنسان”، وتمنح كل عام لأشخاص عملوا لنصرة المظلومين، وتقدّر قيمتها بـ 1.1 مليون يورو. وستقوم هيئة الجائزة بعمل احتفالية خاصة، في أكتوبر المقبل، يحضرها الفائزون الثلاثة والمنظمات التي عملت معهم. وكانت الناشطة الصراري ساهمت في إعداد تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية الذي كشف عن وجود شبكة من السجون السريّة التابعة للإمارات وقوات يمنية موالية لها، تحتجز بداخلها المئات من اليمنيين، الذين يخضعون لصنوف مختلفة من التعذيب. ووثق التقرير حوادث اختفاء لمئات الأشخاص في هذه السجون السريّة بعد اعتقالهم بشكل تعسّفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة، إضافة إلى حالات تعذيب وحشية وصلت إلى حد “شواء” السجين على النار. وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أنها وثّقت حالات 49 شخصاً، بينهم 4 أطفال، تعرّضوا للاحتجاز التعسّفي أو الاختفاء القسري بمحافظتي عدن وحضرموت العام الماضي، وأن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل. ورغم توثيق الحالات من المنظمات الحقوقية الدولية، تنفي الإمارات الاتهامات المُوجّهة إليها، وتزعم أنها لا تقوم بإدارة أو الإشراف على أي سجون في اليمن، وإنما يقتصر جهودها ضمن التحالف الداعم للشرعية في البلاد. وطالبت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أطراف الصراع بما فيها التحالف السعودي الإماراتي، بإغلاق كافة السجون السريّة التي وصفتها بالسجون غير القانونية، وإيقافِ حالات الاعتقال التعسّفي خارج إطار القانون.
مشاركة :