هناك لعبة سياسية تمارسها (إيران) تجاه العالم.. هي إظهار جناح سياسي إيراني على أنه (حمائم)، وطرف آخر على أنه يمثل (الصقور)! أو رموز للإصلاحيين وآخرون للمتشددين! ولكن في الحقيقة أن النظام الإيراني برمته ينتمي إلى التطرف السياسي والديني والاجتماعي، وهذا ما نكتشفه في الأخبار المتداولة منذ يومين، حيث هددت إيران على لسان القائد الجديد لحرسها الثوري (حسين سلامي) بتوسيع نفوذها من الإقليم إلى العالم.. حتى لا تبقى نقطة آمنة للأعداء في كل نواحي العالم، وأشاد (سلامي) بدور قوات (فيلق القدس) بقيادة قاسم سليماني، قائلاً إنها أنهت سيطرة الأمريكيين في شرق المتوسط، كما أشاد بتطوير الصواريخ الباليستية وإطلاقها باتجاه أهداف خارج الحدود الإيرانية.. وقالت الزميلة «الشرق الأوسط»: «بدوره رحب (قاسم سليماني) بتعيين قيادي من الجيل الأول قائدا لقوات الحرس الثوري بأمر من المرشد علي خامنئي». من جهة أخرى يتم تحريك الرئيس (روحاني) ووزير الخارجية (جواد ظريف) لكي يلعبا دور (الحمائم) في مغازلة أمريكا والغرب عمومًا، وطرح مبادرات سلام وحوار ومفاوضات من أجل تذويب الجليد في العلاقات الإيرانية – الغربية، كان أخرها طرح مبادرة لتبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وقال (ظريف) إن إيران مستعدة لمبادلة امرأة إيرانية محتجزة في أستراليا منذ 3 سنوات بعاملة الإغاثة البريطانية – الإيرانية (نازنين زغاري راتكليف) المحتجزة في إيران منذ عام 2016 بناء على طلب استرداد من واشنطن. لكن الحقيقة الواضحة أن النظام الإيراني هو (عملة من وجه واحد)، وجه التطرف والتشدد والرغبة في التوسع وامتداد النفوذ السياسي والعقائدي والطائفي نحو العالم أجمع، وليس محصورًا في المنطقة الخليجية فقط، وتمسكها بالقواعد العسكرية والمليشيات والمرتزقة في سوريا هو أكبر دليل على رغبتها في مد أذرعها العسكرية نحو البحر المتوسط.. وكلنا يعرف أن من يصل إلى مياه المتوسط يكون قد وصل إلى أوروبا، وهذا ما تسعى إليه إيران تمامًا.. ودعوكم من مسرحية (الصقور والحمائم).
مشاركة :