أشاد خطباء ودعاة بحرينيون؛ بما تقدمه المملكة العربية السعودية للمسلمين، في مختلف بقاع العالم من علوم نافعة، وتبصير بأمور الدين بوسطية واعتدال، مثمنين للعلماء بالمملكة حرصهم على الإفادة بالعلم الراسخ، والوسطية في العقيدة والعبادة وسائر التعاملات، بعيدًا عن الغلو والتطرف فكرًا أو قولًا أو عملًا. جاء ذلك بالملتقى الثالث للخطباء والدعاة، الذي اُختتمت فعالياته أمس السبت، بالعاصمة البحرينية المنامة، وتضمن عددًا من المحاضرات للمستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري؛ وذلك بتنظيم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية، ممثلةً بإدارة الأوقاف السنية، تحت عنوان «الدور الاجتماعي للخطيب والداعية»، في مركز عيسى الثقافي. ونوه رئيس شؤون مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالبحرين، الشيخ حمدان خالد حسين، بالمضامين والقضايا والموضوعات، التي تناولها الدكتور سعد الشثري في محاضراته خلال أيام الملتقى، مشيرًا إلى أن جهوده مشكورة، ونصائحه وتوجيهاته تلائم الواقع وتلامس احتياجات العصر. من جانبه، أشار إمام وخطيب جامع القضيبية في العاصمة المنامة الشيخ جعفر جناحي، إلى الفائدة والتوجيهات والمحاضرات، التي قدمها معالي الشيخ الشثري، مؤكدًا حرصهم على الاستفادة من النصائح، التي تضمنتها المحاضرات في العمل الدعوي والإرشادي في مملكة البحرين، لافتًا إلى أهمية موضوع الملتقى ومكانته الكبيرة والمؤثرة، وعادًا جهود المملكة في العمل الدعوي واهتمامها بالتوعية الإسلامية عمومًا، لا يستغرب منها فهي رائدة في كل خير. بدوره أثنى إمام وخطيب قصر الصافرية، الشيخ محمد بن علي بوجندل، على السعودية ذات الدور الرائد، الذي تضطلع به لخدمة الإسلام والمسلمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين. وأشاد خطيب جامع الشيخ عيسى بن سلمان في ديار المحرق، الدكتور عيسى جاسم المطوع، بتوجيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الخطباء لتوعية الناس ضد مخاطر الإرهاب ومضاره وعواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع، وهو أمر يُحمد للمملكة وللوزارة، ويتجلى فيه الحرص على الخير والنفع للجميع. ولفت خطيب جامع الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة، الشيخ محمد فؤاد الكواري، النظر إلى أن للخطيب والداعية دورًا لا يُستهان به البتة في توجيه الحماس والهمة؛ إلى ما ينفع صاحبهما في دينهم ودنياهم، فيكون داعمًا للأمن والأمان في وطنه، فلا يخشى بعد ذلك على وحدة الكلمة والصف، مثمنًا في الوقت ذاته جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مواجهة الإرهاب بشتى صوره ومظاهره.
مشاركة :