هكذا احتفل المصريون القدماء بشم النسيم

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال د.أشرف أبواليزيد مدير عام متحف النسيج القومي، إن الاحتفال بأعياد الربيع ليس مقصورًا على مصر وحدها، وإنما يمتد فى بلاد الشرق الأدنى والأقصى ويأخذ أسماء عديدة أشهرها شم النسيم  فى مصر وعيد النيروز فى منطقة آسيا الوسطى.وتابع في تصريحات لـ"صدى البلد": أن أغلب الظن أن العيد كان مرتبطًا بالمعبود رع اله الشمس ومانح الحياة ومجرى النيل فى عقيدة المصريين القدماء، ويخرج المصريون فى الصباح الباكر نحو النيل-ومازالوا يفعلون فى صعيد مصر- يشهدون شروق الشمس على ضفافه ويقيمون احتفالاتهم بالقرب منه، ويأكلون الأسماك والبيض التى تعد رموزا لرع وتجدد الحياة.وأضاف أن الاحتفال بهذا العيد كان أصلا فى شهر أمشير (يقابل مارس فى جزء منه حيث الاعتدال الربيعي وتساوى الليل مع النهار)، وتنزل " الشمس الكبيرة " كما يسميها الفلاحون العجائز فى قرى مصر حتى اليوم.وأكمل: وحين ينتهى الشتاء وتبدأ الأرض فى الاخضرار وتدب فيها الحياة، غير أنه بدخول المصريين فى المسيحية ووجود الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة بـ 55 يوما - تبدأ فى أمشير أيضًا - يمنع فيها تناول الأسماك وكل ما فيه روح.ولما كان أكل السمك من مظاهر الاحتفال بشم النسيم وتمسك المصريين بعاداتهم وأعيادهم التي لا تتعارض مع الدين الجديد يقارب المستحيل، فقد تقرر غالبا نقل الاحتفال به إلى ما بعد عيد القيامة مباشرة حتى يتسنى لهم أكل الأسماك وإبداء مظاهر الاحتفال ومازال هذا التقليد متبعا حتى يومنا هذا.وتطري إلى أن احدى البرديات احتفظت بأغنية لأحد المحتفلين الذى جاء الى ضفاف النيل يقول فيها: حمدا للنيل.. ينزل من السماء، ويسقى البرارى البعيدة عن الماء، وينتج الشعير والحنطة ويمنحنا الأسماك، وهو الذى يحدد الأعياد للفلاح.

مشاركة :