ابتكرت مجموعة من طالبات مدرسة الحد الثانوية للبنات روبوتًا يعمل على جمع بيانات التربة وتحديد ألوانها باستخدام تقنية استشعار الألوان، من أجل معرفة التربة الصالحة للزراعة، وفاز هذا الابتكار مؤخرًا بالمركز الثاني في مبادرة ابتكار الكويت لأبحاث ومشاريع الطالبات (مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية) على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولمعرفة تفاصيل هذا الجهاز تحدثت معنا الطالبة هالة جناحي إحدى المشاركات في صناعة الروبوت: حول تصميم الروبوت قالت الطالبة هالة جناحي إنه تم تصميم مركبة تحمل جهاز استشعار ألوان قياسي يقوم بتحديد ألوان التربة، وتحليل الضوء المرئي لها (الأحمر والأزرق والأخضر) عن طريق إصدار ضوء أبيض وتسجيل انعكاسات التربة، وتحويل هذه المعلومات لبيانات رقمية تُسهل من دراسة التربة وتوقع المعادن الموجودة فيها لتوفر الكثير من الوقت والمال والجهد. وأضافت الطالبة أن الجهاز المبتكر هو عبارة عن مركبة قادرة على تحمل جميع البيئات الزراعية وتقوم بالمسح بمسافات معيارية للمنطقة المطلوبة، بالإضافة الى انها ذات بطارية آمنه مصرح بها في المطارات، مزودة بشاشة عرض ملونة لحفظ وتدوين وعرض النتائج. وحول المشكلات التي تعرضن لها اثناء العمل على هذا المشروع، أشارت جناحي إلى أن عدم وجود طريقة موضوعية قليلة التكلفة تُمكّن المزارعين والعلماء من التعرف على التربة وألوانها هو العائق الوحيد لتطبيق هذا المشروع بشكل أوسع. أما عن أهداف هذه الدراسة، أوضحت جناحي أنها تمحورت حول استبدال الطرق الضعيفة في تحديد الألوان بطرق آلية دقيقة، إضافة إلى إيجاد بديل موضوعي لتحليل التربة يحد من الأخطاء البشرية والآثار البيئية كاختلاف الإضاءة في أوقات النهار، وتوفير جهاز تحليل التربة باستخدام الاستشعار عن بعد، سهل الاستخدام، عملي وغير مكلف مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب خطوات وأساليب معقدة ومكلفة، بالإضافة الى السماح لمزيد من الناس بالانخراط في مشاريع الزراعة وفهم التربة دون الحاجة لخبرة مسبقة في هذا المجال.
مشاركة :