أبوظبي: «الخليج» نظم نادي «كلمة» للقراءة جلسة نقاشية وتوقيع كتاب «ناطحات السحاب: تاريخ أروع مباني العالم» لمؤلفته جوديث دوبريه، أدار الجلسة ماثيو إليوت، الذي تحدث عن اختصاص الباحثة في اللغة الإنجليزية وآدابها أواخر القرن الماضي، وإصداراتها العديدة، ذاكراً منها كتابها حول مركز التجارة العالمي في العام 2016، والذي كان قد صدر في نسخته الأولى في العام 1996، والتاريخ الأمريكي في الفن والذاكرة، وقراءات ومراجعات لكبريات الصحف الأمريكية الوطنية. تحدثت المؤلفة خلال الجلسة عن كتابها وجماليات ما تأتي به الهندسة المعمارية حول العالم، وقد صاحب حديثها عرض لأجمل وأشهر المباني وأكثر المدن توسعاً في إنشاء ناطحات السحاب أو الأبراج، وقالت إنّ الكتاب يأخذ القراء المهتمين والشغوفين بمعرفة وكيفية بناء ناطحات السحاب في رحلة بصرية تستكشف الجوانب الهندسية والمعمارية والاقتصادية والتأثير الثقافي لهذه الناطحات باعتبارها رمزاً للمدينة والتوسع الحضري والقوة الاقتصادية، كما أنه يوثق لهندسة وعمارة أكثر من 150 مبنى حول العالم. وروت المؤلفة كيف كانت تأمل أن تكون رسامة لكنها فضلت الالتحاق بالهندسة المعمارية لتسير قدماً في هذا العالم. ورأت المؤلفة أنّ للتصميمات الهندسية لناطحات السحاب علاقة وثيقة بالعلوم الاجتماعية والعقيدة والأديان، وأنّ تصميم المدن يقوم على أبعاد إنسانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالروح، وأن هذه التصميمات هي تابعة لشخصية المصمم ورؤيته وأفكاره. لافتة إلى أنّ أبوالهول في مصر يشكل هندسة مذهلة في عمقها فهو يعبر عن القوة والعظمة. وقالت إنّ الكثير من ناطحات السحاب حول العالم تحمل في تصميمها ملامح من العمارة الإسلامية. وربطت بين ناطحات السحاب والقوة الاقتصادية. كما أشارت إلى أنّ برج العرب في دبي كان له أثر بارز في وضع إمارة دبي على الخريطة الاقتصادية العالمية، وها هو برج خليفة يؤكد القوة الاقتصادية لدبي، هذا البرج الذي صممت أساساته على شكل مثلث أو زهرة، ثلاثة أجنحة وراء بعضها بعضاً، من أي زاوية يمكن رؤيتها. وكشفت المؤلفة أن كتابها لا يهدف أن يكون دليلاً شاملاً وإنما استعراضاً انتقائياً لناطحات السحاب البارزة التي دفعت فن البناء شديد الارتفاع إلى أعلى، وهو مرتب زمنياً لبيان التطور الأسلوبي لناطحات السحاب.
مشاركة :