متابعة: ضمياء فالح يستعد نادي أياكس الهولندي لمعركة توتنهام في ملعبه الجديد «وايت هارت لين» يوم غد الثلاثاء، بطموح إقصائه من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، على غرار ما فعله بحامل اللقب ريال مدريد وبطل إيطاليا يوفنتوس بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويتطلع الصربي دوسان تاديتش (30 عاما) لكتابة قصة تاريخية على الأرض الإنجليزية تختلف عن التي كتبها عندما كان لاعباً في ساوثمبتون وتعرض للهزيمة على يد مانشستر سيتي ونجمه البرازيلي جابرييل جيسوس 1- صفر في موسم ال100 نقطة التاريخية للسماوي. ويعلق تاديتش الذي أمضى 4 سنوات في إنجلترا: «أول موسمين في ساوثمبتون كانت تجربة رائعة، أنهينا الموسم بالمركز السابع ثم السادس مع المدرب رونالد كومان. كان أفضل ترتيب في تاريخ النادي، لكن الفريق ضعف بعد بيع فان دايك وبيلي وماني ووانياما وفونتي». انتقل تاديتش لهولندا وهناك حدث المنعطف في مسيرته، وقع في حب العاصمة أمستردام واشترى منزلاً هناك بعدما سكن في منزل مؤجر 4 سنوات في مدينة ساوثمبتون، جاره هو أسطورة الكرة الهولندية فرانك رايكارد ومنحه النادي سيارة المرسيدس التي كان يقودها دينيس بيركامب أسطورة النادي عندما درب الفريق ويعلق:«أحببت كثيراً تاريخ وتراث أياكس قبل انتقالي إليه، لكنني وجدته أكثر روعة بعد انتقالي إليه،أحياناً أجلس فقط لأراقب الفرق الناشئة وهم يتدربون، هذا الفريق شرب فلسفة كرويف وما زالت آثاره هنا، لم أر لاعبين شباب مثل دي ليخت ودي يونج في حياتي ليس فقط من ناحية الموهبة بل العقلية أيضا ذهبنا لملعب ريال مدريد ولملعب يوفنتوس ولم يرف لهما جفن، ثقة كاملة بالفوز ومثل هذه الثقة لا تستطيع أن تشتريها بالمال،الشجاعة في (دي أن أي) أياكس وفريقه لا يهتم بالضغوط بل يلعب ويحاول أن يستحوذ على الكرة كما أن مدربي المراحل العمرية لا يصلبون اللاعب إذا جرب شيئا وأخطأ بل يشعرون بعدم الرضا عندما لا يجدون اللاعب يبتكر حركة ولهذا شعرت بالحرية عندما حاولت ابتكار حركات أمام ريال مدريد، كانت لحظة إلهام». أياكس ليس فقط دي ليخت ودي يونج وتاديتش هؤلاء، بل هناك المغربي حكيم زياتش والذي يلاحقه ليفربول،وكاسبر دولبرج (21 عاما) الذي واجه مانشستر يونايتد في نهائي يوروبا ليج عام 2017 وهو صغير السن، ناهيك عن نيكولاس تاجليافيكو أفضل لاعب في منتخب الأرجنتين في مونديال 2018،وطبعا دالي بليند مدافع مانشستر يونايتد السابق الذي يشكل مع تاديتش وهنتيلار الثلاثي المخضرم في الفريق. تاديتش كان صانع ألعاب في ساوثمبتون أكثر منه هدافاً، حيث سجل 23 هدفاً في 4 سنوات، لكن موهبته تفجرت في أياكس وأصبح الرقم 9 كما هي حال فيرمينيو في ليفربول وسجل 34 هدفاً حتى الآن. طور تاديتش مسيرته مع نادي جرونيجن وأف سي توينتي في هولندا حيث لعب تحت قيادة المدرب ستيف ماكلارين قبل أن ينتقل لساوثمبتون الإنجليزي وقراره اللحاق بنادي أياكس كان سهلاً ويعلق: «النادي يضم الكثير من الأساطير مثل مارك أوفر مارس (المدير الرياضي) وايدوين فان دير سار (حارس اليونايتد السابق والمدير التنفيذي حاليا ) وهما رغم أنهما أسطورة يتعاملان بشكل متواضع جداً مع الجميع». أوفرمارس وفان دير سار يعرفهما الجمهور الإنجليزي جيداً فقد كانا ضمن فريق أياكس الشهير في 1995 والذي غزا الساحة الأوروبية بفريق يضم أيضا ياري ليتمان وكلويفرت وكانو وسيدورف وإدجار ديفيدز والشقيقان دي بوير، ويعلق تاديتش:«يشبه الكثيرون فريق أياكس اليوم بذلك الفريق، لكن ذلك الجيل فاز بالألقاب ونحن لم نحصدها بعد، صحيح أن الوصول لنصف نهائي أوروبا مهم، لكننا نريد المزيد ونريد الفوز بشكل جميل فهذا مهم جدا لأسلوبنا وفلسفة النادي. سر نجاح الفريق الخلط بين الشباب والكبار، ليس من الجيد أن يكون لديك 11 لاعبا من الكبار بالسن ولا 11 لاعبا من صغار السن، خليط كي يتعلم أحدهما من الآخر». وكشف تاديتش عن تلقيه رسالة تهنئة من مواطنه نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش عقب الفوز على يوفنتوس وأضاف:«كانت رسالة جميلة، من المهم جدا أن يدعم الرياضيون الصرب بعضهم بعضا وسيكون من الرائع أن يحضر نوفاك النهائي إذا صعدنا».
مشاركة :