مناقشة تحديات وحلول تشغيل أصحاب الهمم

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت وزارة تنمية المجتمع حلقة شبابية تحت عنوان «تشغيل أصحاب الهمم مسؤولية مجتمع» بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، والتي تواكب توجهات الوزارة نحو التشغيل الدامج للأشخاص من هذه الفئة، تماشياً مع محــور التأهيــل المهني والتشغيل في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، بالاستفادة من الإمكانيات ومجالات الدعم التي توفرها منصة توظيف أصحاب الهمم، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة. جاءت الحلقة الشبابية في إطار مبادرة «حلقات شبابية» التي تُعقد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز التواصل المستدام مع شباب الوطن ومن بينهم أصحاب الهمم، والاستماع لهم والتعرف على أفكارهم وآرائهم في إيجاد الحلول للتحديات، تأكيداً لدورهم في مسيرة البناء والازدهار، بمشاركة معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين والمختصين، وممثلين عن أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات. وسلّطت الحلقة الشبابية، الضوء على قضية تشغيل أصحاب الهمم من حيث التحديات التي تواجههم والحلول المقترحة لتسهيل حصولهم على فرص عمل أسوة بأقرانهم وتكيفهم الوظيفي، لاسيما وأن المؤشرات الواقعية تؤكد أن أصحاب الهمم يواجهون بعض التحديات التي تعيق تشغيلهم في بيئات العمل التنافسية، وتحدّ من حصولهم على فرص عمل متكافئة مع أقرانهم، إضافة إلى ضعف فرص نموهم المهني في حال التشغيل وتطورهم الوظيفي. وبهذه المناسبة؛ أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أن تشغيل أصحاب الهمم أولوية ومسؤولية مجتمع، نظراً لكون الأشخاص من هذه الفئة يمتلكون مفاتيح نجاح كثيرة، وهم قادرون على أداء المهام الوظيفية إذا أتيحت الفرصة لهم مع توفر مختلف سبل الدعم، مشيرة معاليها إلى نماذج ناجحة في توظيف أصحاب الهمم من خلال منصة التوظيف، والتي أثبتت سريعاً قدرتها على تأهيل وتمكين أصحاب الهمم على التكيف مع البيئات الوظيفية وتجاوز التحديات العملية، تحقيقاً لأفضل نتائج التشغيل الدامج. وأضافت معاليها أن وزارة تنمية المجتمع تفتح المجال للتعاون مع جميع المؤسسات والجهات الراغبة في توسيع دائرة توظيف أصحاب الهمم، ولا تتوانى في تقديم كل أشكال الدعم والتوجيه والمتابعة لتحقيق النجاح المرجو من توظيف وتشغيل الأشخاص من هذه الفئة. مسؤولية وطنية وأوضحت معالي وزيرة تنمية المجتمع أن التوظيف خطوة أولى في مسيرة عمل ونجاح أصحاب الهمم، ولا بد أن يكون هذا الأساس صلباً لكي يُبنى عليه آفاق من الطموح، إذ يتعين على المؤسسات التي تلتزم بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية في إتاحة المجال لتوظيف حقيقي، ويكون ذلك بأن تُوافق رؤيتها في دعم توظيف هذه الفئة، مع متطلبات واشتراطات كود الإمارات للبيئة المؤهلة لأصحاب الهمم، وذلك أمر بديهي يتعين على الجميع الالتزام به لتحقيق فرص نجاح واسعة في هذا المضمار، وينبغي قبل ذلك على كافة الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة إدراك دورها في هذا الشأن، لا سيما وأن تجارب الدمج أصبحت تؤتي ثماراً ونتائج مبشّرة، ولم تعد مجرد خطوات شكلية في الهيكل الوظيفي للمؤسسات، خاصة وأنها تُبنى على أساس التمكين الفعلي وفق بيئة عمل مؤهلة ومناسبة بحسب فئات الإعاقة المختلفة. رؤية بدورها؛ قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: الاهتمام الذي يحظى به أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة نابع من رؤية القيادة الرشيدة العميقة، وحرصها على توفير فرص الاندماج الكامل في مسيرة المجتمع كونهم عنصراً مهماً في التنمية البشرية، كما تحرص الدولة على توفير كافة السبل والإمكانات التي تدعم أصحاب الهمم، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجههم، وتأمين كل ما من شأنه تحقيق الدمج الشامل لهم في المجتمع، وأخذ دورهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية. وأضافت المزروعي تهدف الحلقة الشبابية التي تعنى بتشغيل أصحاب الهمم ومسؤولية المجتمع والتي تأتي بهدف إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز يضمن التمكين لأصحاب الهمم وأسرهم، والإسهام في دمجهم في محيطهم الاجتماعي كأفراد قادرين على الإنتاج والإبداع. كما نسعى باستمرار في دعم دولة الإمارات وجعلها صديقة لأصحاب الهمم. وخلال الحلقة الشبابية، قدّم الدكتور أحمد العمران رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، عرضاً يعكس بالحقائق والشواهد، أن تشغيل أصحاب الهمم هو فعلاً مسؤولية مجتمع، لذا يجب على الجميع إدراك موقعه ومسؤوليته في هذه المهمة الوطنية والمجتمعية، من أجل تحقيق أفضل النتائج كماً ونوعاً، وبما يفوق التوقعات في تشغيل أصحاب الهمم. تحديات وتطرقت الحلقة الشبابية إلى عقبات تشغيل أصحاب الهمم التي أوجزتها في: ضعف برامج التعليم العام والخاص والعالي المتاح لأصحاب الهمم، وعدم تهيئة بيئات العمل لدعم تواصل المتدربين والموظفين أصحاب الهمم، واتجاهات المشغلين وزملاء العمل نحو أصحاب الهمم، والانطباعات المسبقة عن قدرات أصحاب الهمم والخلط بين أنواع الإعاقات، وتخوّف أولياء الأمور من تشغيل الفتيات أصحاب الهمم فئة الإعاقة الذهنية، وقلة فرص التحاق الموظفين أصحاب الهمم ببرامج التدريب أثناء العمل . توصيات وخرجت الحلقة الشبابية بمجموعة من الحلول التشغيلية، أبرزها: تهيئة بيئات العمل لدعم تواصل المتدربين والموظفين أصحاب الهمم، وبناء اتجاهات إيجابية من المشغلين وزملاء العمل نحو أصحاب الهمم، والتوعية بقدرات أصحاب الهمم وتوضيح المفاهيم السائدة المرتبطة بهم، وإشراك أولياء الأمور في عملية توظيف أصحاب الهمم وخاصة الفتيات، وضمان فرص التحاق الموظفين أصحاب الهمم ببرامج التدريب أثناء العمل بما يضمن تطورهم الوظيفي. الجدير ذكره أن السياسة الوطنية لتمكين الأشخاص أصحاب الهمم تقوم على ستة محاور رئيسية وهي: محور الصحة وإعادة التأهيل، ومحور التعليم، ومحور التأهيل المهني والتشغيل، ومحور إمكانية الوصول، ومحور الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، ومحور الحياة العامة والثقافة والرياضة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :