أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية في العراق، بينما تشكو المنظمة من نقص بنحو 70 بالمئة من التمويل اللازم لعملياتها.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة علاء العلواني خلال زيارة له إلى بغداد "كلما انتظرنا أكثر، كلما أصبح الوضع أكثر حرجا للذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية الطارئة".
وقالت المنظمة أنها تلقت 30,4 بالمئة فقط من التمويل الذي يحتاجه القطاع الصحي، ما يعني نقصا بنحو 218,7 ملايين دولار أميركي. وقال العلوان "هذا الوضع مثير للقلق"، مضيفا أن "أكثر من خمسة ملايين شخص في العراق يحتاجون حاليا إلى الخدمات الصحية. وفي حين ان شركاء منظمة الصحة العالمية يقومون بكل ما يمكنهم لإنقاذ حياة (الناس)، جهودنا يعيقها التمويل الناقص".
وكان العلوان زار السبت مخيما للنازحين في محافظة دهوك في إقليم كردستان الذي يستقبل أكثر من 2,5 مليوني نازح منذ العام الماضي. واضطر مئات الآلاف من الأشخاص للنزوح من منازلهم في يونيو جراء الهجوم الكاسح لتنظيم داعش الذي أدى إلى سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. كما أدت العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية لاستعادة مناطق، لنزوح إعداد إضافية. وأوضح العلوان أن تفشي الاوبئة في أوساط النازحين تم تفاديه حتى الآن، إلا أنه حذر من أن الإرجاء الإضافي للتمويل قد يهدد حياة الناس.