الجيش الليبي يضيق الخناق على ميليشيات طرابلس

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل الجيش الوطني الليبي حملة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على طرابلس التي ترزح تحت سطوة ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق، فيما أكد أيضا أنه أرسل لأول مرة سفينة حربية لميناء نفطي. ودأبت قوات الجيش الوطني الليبي من خلال سلاها الجوي على شن هجمات جوية منذ بدء الهجوم في تطور لافت نجح في وضع الميليشيات المسلحة بين فكي كماشة، وفقا لخطط عسكرية. وتعرضت أهداف تابعة للمجموعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس إلى ضربة جوية في وقت متأخر السبت، وجاءت الضربة قبل أن يرسل الجيش الوطني الليبي سفينة حربية إلى ميناء رأس لانوف النفطي بشرق البلاد وبعد شائعات غير مؤكدة عن مشاهدة سفينة تابعة لبحرية أجنبية.وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين إن الجيش أرسل سفينة الكرامة إلى رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي الرئيسية بليبيا في إطار "مهمة تدريب" لزيارة غرفة العمليات وتأمين المنشآت النفطية. واستقبل الجيش الوطني الليبي سفينة الدورية، وقال مهندس موانئ إن رسو السفينة لم يؤثر على صادرات النفط التي تسير بشكل طبيعي. ولم يتضح على الفور معرفة ما إذا كانت السفينة غادرت. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن عددا من السفن الحربية الليبية استخدمت الميناء النفطي بينما دخل عسكريون إلى ميناء السدرة المجاور. ولم تذكر المسؤول عن ذلك لكن الميناءين يخضعان لسيطرة الجيش الوطني الليبي. ويسيطر الجيش الوطني الليبي على الموانئ النفطية والحقول النفطية في البلاد لكن من الناحية العملية ترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط لأن المشترين الأجانب يريدون التعامل مع المؤسسة التي يعرفونها منذ عشرات السنين. ويقع مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وقد سعت للبقاء بعيدا عن الصراع بين الحكومتين لتتعامل مع صادرات النفط والغاز التي تمثل شريان الحياة لليبيا. وتسلم المؤسسة الوطنية للنفط عائدات التصدير لبنك طرابلس المركزي الذي يعمل بشكل أساسي مع حكومة طرابلس ولكن يدفع أيضا رواتب بعض موظفي الحكومة في شرق ليبيا الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي.وأدانت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان استخدام منشآتها لأغراض عسكرية دون أن تذكر الجيش الوطني الليبي أو تحدد من يقف وراء هذه العمليات. وقالت "من بين الأحداث التي شهدتها المؤسسة مؤخرا، نذكر ما يلي: الاستيلاء على مهبط الطائرات بالسدرة بهدف استخدامه لأغراض عسكرية ودخول عسكريين لميناء السدرة ومحاولة الاستيلاء على قوارب تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط ورسو سفن حربية في ميناء رأس لانوف واستخدامه من قبل عدد من السفن العسكرية الليبية". وأضافت "تعرب المؤسسة الوطنية للنفط عن إدانتها الشديدة لعسكرة المنشآت النفطية الوطنية في ليبيا". وقالت المؤسسة أيضا إن الإيرادات ارتفعت لأكثر من 1.5 مليار دولار في مارس آذار بزيادة 20 في المئة عن الشهر السابق ولكن القتال بين الفصائل المتناحرة يشكل خطرا كبيرا على الإنتاج. وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله "الأعمال العدائية التي اندلعت مؤخرا تشكل خطرا على عملياتنا وتهدد كلا من الإنتاج والاقتصاد الوطني". من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية في طرابلس إنها احتجزت سفينة إيرانية "تحمل شحنة غامضة" في مصراتة وهي مدينة في غرب البلاد متحالفة مع قوات طرابلس. وقالت الوزارة في بيان على موقع فيسبوك أنها "من خلال التحريات التي أجريت من قبل مديرية منفذ ميناء مصراتة ومركز جمرك مصراتة تبين أن السفينة شهر اي كورد جنسيتها إيرانية". وأشار البيان إلى أن السفينة "كانت خارج الميناء، وتبين أنها مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية، وتم إبلاغ النائب العام الذي أفاد بصحة إدراج السفينة بقائمة العقوبات". وأكد موقع وكالة تابعة لوزارة الخزانة الاميركية مكلفة متابعة العقوبات المالية ان هذه السفينة تم إدراجها ضمن القائمة السوداء منذ 5 نوفمبر 2018. وبعد انسحابها في مايو 2018 من الاتفاق الدولي لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وقالت الوزارة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل إن السفينة التي تحمل 144 حاوية نقلت إلى ميناء مصراتة "لفحص الشحنة للتأكد من مطابقتها للوثائق". وطبقا للموقع المتخصص في الشحن البحري "مارينترافيك.كوم"، غادرت سفينة الشحن هذه ميناء بورغاس في بلغاريا في 20 بريل إلى مصراتة. وفي 23 أبريل، حذر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" من اقتراب سفينة ايرانية من شواطئ مصراتة المناوئة للجيش. واتهم المسماري السفينة بأنها تنقل أسلحة وذخائر إلى مدينة مصراتة بطريقة غير قانونية. كما قال السبت "إذا ثبت أن الحاويات تحتوي على أسلحة وذخيرة، فسيكون ذلك وصمة عار على المجتمع الدولي".

مشاركة :