عام التسامح.. حوار بين الثقافات في الملاعب والبطولات، والتي تحولت إلى منصة للترويج لقيم التسامح النبيلة التي دائماً ما تعكس النهج الذي تبنته الإمارات منذ تأسيسها، بأن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته، في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر، ومن بوابة جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، انطلقت رياضة الإمارات إلى آفاق أوسع، من خلال دمج أكثر من 200 جنسية في بوتقة واحدة، والتأكيد على أن رسالة الإمارات العالمية، تؤكد ريادتها بصفتها دولة متسامحة، يتعايش فيها أفراد المجتمع دون تمييز، وتؤمن في الوقت نفسه بالانفتاح بصورة تكاملية تعزز النسيج المجتمعي، بفتح باب المشاركة في الأنشطة الرياضية لكل فئات المجتمع من المقيمين. عام التسامح تحول إلى رمز لكل الرياضيين في كل الألعاب، وأصبح شعاراً يزين الملاعب، وعلى قمصان اللاعبين، وتحول شجرة «الغاف» التي ترمز إلى عام التسامح إلى قيمة ثقافية كبيرة في الإمارات، وتقترن بهوية الدولة وتراثها، ورغم أن عام التسامح أصبح شعار الجميع في كل المجالات، فإن الرياضة بصمة على التسامح، ليس فقط باستضافة البطولات أو المشاركة فيها خارجياً، بل بالإنجازات التي حققها أبناء الدولة، في كل البطولات الداخلية والخارجية. تحولت دفة التسامح إلى ملاعب كرة القدم وبقية الألعاب، لتكتب مسيرة امتداد لعام زايد 2018، وتجسد على أرض الواقع، أن الإمارات عاصمة التسامح في العالم، وعلى مستوى كرة القدم، تبنت لجنة دوري المحترفين شعار التسامح منذ انطلاقه، من خلال سلسلة من المبادرات، حيث شهدت «الجولة 14» لدوري الخليج العربي، تنظيم مبادرة حول التسامح من لجنة دوري المحترفين، تمثلت في عرض أعلام 42 دولة، يشارك أبناؤها في مسابقات المحترفين بمختلف فئاتهم، أجانب، مقيمين، مواليد الدولة، أبناء المواطنات، بالإضافة إلى مجسم «عام التسامح»، جاء ذلك في مباراة الجولة التي جمعت الجزيرة وشباب الأهلي، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، وشارك في حمل الأعلام متطوعون من برنامج تكاتف التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وحرصت لجنة دوري المحترفين على تجسيد التسامح، في ملاعب دورينا، من خلال دعوة أطفال من مختلف الجنسيات ليرافقوا اللاعبين في مباراة الأسبوع، بالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي الشريك الرسمي للجنة دوري المحترفين، كما شهدت جميع ملاعب دورينا رسائل عن التسامح في الشاشات الإلكترونية المحيطة بالملعب والشاشات الكبرى. جاء تنظيم المبادرة ضمن سلسلة مبادرات لجنة دوري المحترفين المجتمعية التي تهدف إلى تقديم رسائل إلى المجتمع عبر كرة القدم، وإشراك اللاعبين في هذه الفعاليات ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع. وزين شعار «عام التسامح» ملاعب مباريات «الجولة 16» لدوري الخليج العربي، وجاءت المبادرة بعرض شعار «عام التسامح» على الشاشات الكبرى والشاشات الإلكترونية، بالإضافة إلى المدرجات، أما مباراة الجولة التي جمعت الشارقة وشباب الأهلي، فشهدت احتفالية خاصة، تمثلت في وضع لافتة كبيرة في منتصف الملعب بشعار «عام التسامح» وقوس اصطفاف اللاعبين، ثم مجسم ثلاثي الأبعاد باسم «عام التسامح» تم وضعه خلف المرمى. ويتزين اليوم شعار التسامح في نهائي كأس رئيس الدولة، باستاد مدينة زايد الرياضية، بالعاصمة أبوظبي، بين شباب الأهلي والظفرة، أسوة بنهائي الموسم الماضي، والذي تزامن أيضاً مع الاحتفالات بعام زايد. وكانت لجنة دوري المحترفين قد خاطبت الأندية المحترفة لتخصيص «مدرج التسامح» اعتباراً من الجولة 16 حتى نهاية الموسم، للجاليات المقيمة في الدولة الذين تتم دعوتهم لحضور المباريات. «الإمارات تجمعنا» في «دار الزين» نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية بطولة «التسامح الرياضية» لكرة القدم وكرة السلة على ملاعب الدار في المركز الرئيس بالعين، وذلك تزامناً مع اليوم الرياضي الوطني المقام تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي واللجنة الأولمبية الوطنية، وشارك في بطولة كرة القدم فرق الجاليات المقيمة في مدينة العين، متمثلة في النادي المصري والنادي السوداني والنادي الباكستاني والنادي الأردني والنادي الموريتاني، بالإضافة إلى 3 فرق من المهتدين الجدد المنتسبين للدراسة في الدار. لوحة استثنائية تحول استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، إلى لوحة استثنائية، في نهائي كأس زايد للأندية الأبطال بين الهلال السعودي والنجم الساحلي التونسي، بعدما حمل شعار عام التسامح، وكان «زايد الخير» العنوان الأروع لأجمل رسالة وفاء من شباب العالم العربي، وتعكس مكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلوبنا وقلب العالم العربي، تلك المكانة التي تترسخ في وجدان الأجيال يوماً بعد يوم، وتتوارثها الشعوب ويعلمها الآباء لأبنائهم. وجاء حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمباراة النهائية، وتتويج النجم الساحلي بالكأس، ترجمة لنهج الأب المؤسس، في تعزيز قيم المودة والحب والتلاحم، ويؤكد مكانة الرياضة ورسالتها في بناء الأوطان ومد جسور التواصل والتقارب بين الأشقاء داخل ملاعب الرياضة وخارجها، وكان تفاعل لاعبي النجم عالياً عندما ارتدوا قمصان عليها شعار عام التسامح.
مشاركة :