بغداد ـ الصباح الجديد: لوّح ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي امس الاثنين، بالذهاب إلى المعارضة البرلمانية، فيما أكد على اهمية الابتعاد عن المحاصصة المقيتة التي شلّت الحكم. وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، إن “اجتماع النصر يوم اول امس الاحد برئاسة حيدر العبادي ناقش مستجدات الاوضاع والحراك السياسي وسير العمل التنفيذي والتشريعي في البلاد”، مبيناً أنّ “الاجتماع ناقش خيار الذهاب للمعارضة، اضافة الى خياراته المستقبلية فيما يخص الكتل السياسية. وأضاف السنيد، أن “النصر أكد باجتماعه على اهمية الابتعاد عن المحاصصة المقيتة التي اشلّت الحكم وكرّست ابتلاع الدولة، واهمية وجود منهجية ومواقف واضحة للحكومة في التعامل مع الازمات وان تتحمل مسؤولية القرار، على ان تكون مصالح العراق وشعبه هي المعيار الاساس. والابتعاد عن المجاملات والتخادم السياسي المصالحي وتغليب مصالح الاخرين على مصالحنا الوطنية». من جانب آخر، اكد السنيد، انّ «النصر رفض الاشتراك بالحكومة لانه ضد المحاصصة، وكان يأمل بحكومة كفاءات وطنية تأخذ على عاتقها ادارة البلاد بكفاءة ونزاهة واستقلالية». ولفت الى انّ «بعض القوى التي شكّلت الحكومة هي قوى اصلاح وهي غير راضية عن اغراق الحكم بالمحاصصة وتريد وتيرة اسرع لمواجهة الفساد وتقديم الخدمات واستقلالية القرار، وانّ هذه القوى شعرت انها امام اختبار مصداقية بين شعاراتها وبرامجها بالاصلاح وبين ما يجري على ارض الواقع، وانها تقترب يوما بعد يوم من نهج المعارضة استنادا لبرامجها الاصلاحية التي يأملها الشعب». وتابع السنيد انّ «النصر مع هذه القوى الساعية للاصلاح، ونحن معها في خندق واحد، فالمهم اصلاح الحكم والاهم مصداقية القوى السياسية امام الراي العام، فالمصداقية هي القيمة الاساس لكسب وتجديد الثقة بقوى الدولة».
مشاركة :