بعد نحو شهر من مصرع أكثر من 600 شخص جراء إعصار إيدي، تقترب حصيلة رسمية لضحايا إعصار “كينيث” الذي اجتاح شرق موزمبيق الأسبوع الماضي من 40 قتيلا وسط مخاوف من استمرار ارتفاعها. وأعلنت الحكومة الموزمبيقية اليوم الاثنين عن ارتفاع الحصيلة الرسمية لضحايا الإعصار الثاني إلى 38 قتيلا، وتعيق الأمطار الغزيرة والفيضانات جهود إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بعد أيام من الإعصار. ويقدر المسؤولون المحليون عدد المواطنين الذين لا يزالون في خطر بسبب الإعصار الثاني بـ160 ألف شخص. وتخشى السلطات المحلية من تكرار سيناريو “إيدي”، حين أسفرت الفيضانات التي أعقبت الإعصار عن ارتفاع حصيلة الضحايا مرارا. وضرب “كينيث” شمال موزمبيق يوم الخميس الماضي وبلغت قوته الدرجة الرابعة، وأعقبته أمطار غزيرة تسببت بارتفاع مستوى المياه في بعض المناطق حتى درجة حرجة، حسب السلطات. وأدت الفيضانات إلى تدمير أكثر من 35 ألف مبنى في المناطق المنكوبة، حسب الحكومة. ويتحدث مسؤولو الإغاثة عن حالة من الدمار التام في منطقة ساحيلية بطول 60 كلم وجزر مجاورة، وأدت الأمطار في جزيرة بمبا إلى انزلاقات أرضية فتاكة. وتخشى السلطات من تفشي مرض الكوليرا جراء الكارثة. وهذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها إعصاران موزمبيق خلال موسم واحد.
مشاركة :