حسن القرني (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) وقاصية الغنم في إعلامنا المحلي أكثر من الهم على القلب، فهؤلاء يتم اختيارهم بعناية فائقة من الذئب كونهم طرائد قاصية يسهل الحصول عليها ومن ثم تكييفها معلوماتياً ومادياً وتزويدها بجهاز تحكم عن بعد لتدخل نفق الهروب من الواقع القاصية من الغنم شخصية نرجسية غارقة في الوهم توجد في جل المجالات لكنها في المجال الكروي قطع غيار مستعملة تباع وتشترى بأقل الأثمان. بعض رؤساء الأندية يُجسد دور الحمل الضعيف الذي ساقه القدر إلى المكان الخطأ فيما يحمل في داخله ذئباً بشرياً متى ما سنحت له الفرصة يصنع الذئب عبر بعض قطيعه الإعلامي خطة إضافية خارج الملعب تهدف إلى زعزعة المنافس وإشغاله بغية الوصول إلى أهداف غير شريفة والمنفذ إمعة ومغفل ومرتزق، يمارس ردحاً لا يتوقف، والمسؤول البارد يتابع المشهد أجاز بعض رؤساء الأندية لأنفسهم نقل رياضة كرة القدم المحلية إلى مرحلة الإنعاش بفعل استغلال نفوذهم وعنادهم لبعضهم بعضاً، وأفسدوا المنافسة وأحالوها إلى مضمار كراهية وتناحر بين فئات المجتمع ومنحوا أنفسهم حق التصرف فيما لا يعنيهم بتقليبهم أوراق الناس والمجتمع لكل من يخالفهم الرأي . لا أشك يوماً في أمير الرياضة الأول لكن أطلب منه أن يقدم لرياضة كرة القدم مشروعاً وطنياً يجتث من خلاله بعض الغوغائيين الذين عبثوا بحقل الرياضة . نعم هناك رؤساء أندية وشرفيون لهم صفحات تاريخية ناصعة البياض على مستوى كرة القدم ولا يمكن لأحد أن يشكك في دورهم، غير أن دورهم اليوم تبدّل وأخذ اتجاهاً معاكساً للمأمول وأصبح دورهم محصوراً في إيقاد نار التعصب . إن مسرحية الذئب والقاصية من الغنم مازالت تواصل عروضها فوق مسرح رياضتنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأعمدة الصحف وأحراش بعض البرامج الفضائية . لن يتوقف الذئب لأن الغنم القاصية في كل مكان فيما بندقية الصياد آخر آمالنا الكبيرة في الخلاص من يوميات الذئب وفرائسه القاصية. في رحاب الرياضة أشياء كثيرة تستحق التأمل والوقوف والإشادة وفي كنف الرياضة فئة غالية من شباب هذا الوطن يبحثون عن بيئة مناسبة لممارسة الرياضة بعيداً عن ثغاء القاصية وعواء الذئب.
مشاركة :