نظم معهد الشارقة للتراث، صباح أمس، فعالية «بشارة القيظ» في مقر المعهد بالمدينة الجامعية، وتضمنت مجموعة من البرامج والنشاطات النوعية التي تتناسب مع مختلف المراحل العمرية. واستقبل المعهد عدداً من طلبة المدارس، حيث قدّم لهم نبذه تعريفية عن معهد الشارقة للتراث، ومركز فعاليات التراث الثقافي، «البيت الغربي»، بالإضافة إلى تعريفهم بشجرة اللومي «الليمون» في البيئة الزراعية، التي تم اختيارها هذا العام كونها من مفردات الطبيعة المُبشرة بالقيظ «الصيف»، كما تم تنظيم العديد من الورش مثل «إعداد خل الليمون»، و«إعداد عصير الليمون»، و«مخلل الليمون»، و«الجبسيات»، بالإضافة إلى تقديم شروحات عن ثمرة اللومي، واستخداماتها في العلاج قديماً، وكيفية زرع الليمون وأشكاله وأنواعه وفوائده وأضراره، وأماكن زراعته وأوقات ثماره. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: بشارة القيظ لديها رسالة كبيرة تتضمن أبعاداً تراثية وثقافية وترفيهية، فمن خلال فعالياتها المتنوعة يتعرف الأطفال على ماهيتها، وأسباب اختيار تنفيذها في هذا الوقت بالذات، بالإضافة إلى أن «بشارة» تعني الخبر السار والمفرح، و«القيظ»، يعني فصل الصيف، وهي واحدة من العادات والتقاليد التي توارثها أبناء المجتمع الإماراتي، إذ اعتاد الناس على استقبال فصل الصيف فرِحين ببشاراته ودلالات قدومه. وأوضح المسلم أن إحياء فعاليات بشارة القيظ يهدف إلى تركيز الاهتمام على الطفل ودفعه للتفاعل مع الفعاليات التراثية والشعبية، من أجل ربطه بالتراث القديم، وجعله مرتكزاً وأرضية صلبة ينطلق منها في معايشته للحاضر بروح الماضي الثرية والعامرة بالخيرات والفرح.
مشاركة :