في أول ظهور له منذ خمس سنوات، أقر أبو بكر البغدادي في تسجيل فيديو دعائي أمس بهزيمة «داعش» في سوريا وتعهد بـ«الثأر» لقتلى تنظيمه المتطرف، معتبراً أن الهجوم الدامي في سريلانكا هذا الشهر يندرج في هذا الإطار. ويظهر البغدادي في الفيديو بلحية طويلة بيضاء ومحناة على الأطراف، واضعاً منديلاً أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في يوليو (تموز) 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير في الموصل، وذلك بعد إعلان «الخلافة» المزعومة. وليس واضحاً تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، يقول في بدايته إن «معركة الباغوز انتهت»، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر. ومع ذلك، يصر البغدادي على أن مقاتلي التنظيم «سيأخذون بثأرهم». وبعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراضٍ شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين هم أنفسهم عاجزون عن معرفة مكان وجوده. وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد على الوصول إلى البغدادي، البالغ من العمر 47 عاماً، الذي سرت منذ عام 2014 إشاعات كثيرة عن مقتله، بيّن الشريط الموزع، أمس، أنها لم تكن صحيحة. وحسب محللين، فإنه يختبئ في كهوف بالصحراء السورية.
مشاركة :