عدن - وكالات: استنكر مُواطنون، في مُحافظة المهرة، شرقي اليمن، تحويل محمية “حوف”، الطبيعية، إلى ثُكنة عسكرية، تابعة لقوات الاحتلال السعودي، التي لا تزال ترفض الاستجابة لدعوات الأهالي بسرعة المُغادرة، رغم تهديداتهم المُستمرّة بالمواجهة في حال قُوبلت مطالبهم بالرفض. وأكّد مواطنون أن “محمية حوف الطبيعية، تحوّلت إلى ثُكنة عسكرية سعودية، وتتعرض للتوسع العسكري السعودي، رغم الرفض الكبير والمستمرّ الذي يبديه الأهالي لتواجد هذه القوات، وتحويل محمياتهم الطبيعية إلى ثُكنات عسكرية”. وناشد الأهالي، الحكومة الشرعية بسرعة التدخل، لإنهاء تواجد القوات السعودية في هذه المحمية الطبيعية، التي تحوّلت إلى معسكرات، للاحتلال السعودي، وذلك لفرض تواجدهم العسكري بالقوة في الأراضي المهرية. يأتي هذا بالتزامن، مع وصول قوات عسكرية سعودية إلى منفذ صرفيت الحدودي، واحتلال المنفذ، وذلك في ظل مساعيها الرامية إلى احتلال المنافذ والموانئ المهرية، وإحلال ميليشيات موالية لها، بدلاً عن الجيش والأمن المرابط فيها منذ سنوات. يُشار إلى أنّ محمية “حوف” تقع في محافطة المهرة، على بعد 1,400 كيلومتر (870 ميلاً) من صنعاء، المُتاخمة للحدود مع سلطنة عُمان، وتبعد عن مدينة الغيظة عاصمة المحافظة حوالي (120 كم). ووصف ناشط مهري، التواجد السعودي في محافظة المهرة، بالاحتلال. مُؤكّداً أنها سترحل وأن أبناء المحافظة لن يقبلوا باحتلال مُحافظتهم من أي قوات أجنبية إطلاقاً. وقال الناشط المهري، سالم علي قراهاف، وهو من أبناء مديرية حوف بمحافظة المهرة، في منشور له على صفحته بـ”الفيس بوك”، إنّ “السعودية أتت إلى محافظة المهره غازية بجيشها”. وأكّد قراهاف، أنّ السعودية، “احتلت المطار والمنافذ، وأقامت النقاط العشوائية غير المبررة، ووزعت فيها جنودها، والمرتزِقة الذين جلبتهم إلى المُحافظة”. وسخر من الادعاءات السعودية التي تزعم أنها جاءت المُحافظة لإعادة الإعمار. لافتاً إلى أنّه وبعد هذا كلّه السعودية، “تقول: من المهره تبدأ إعادة الإعمار!”. وأوضح أنّ “إعادة الإعمار ليس من المهرة، فهي مُحافظة آمنة، بل من المحافظات التي هي دمرتها”. أي السعودية، رغم عدم وجود قوات حوثيّة فيها. وأشار إلى أنّ المزاعم السعودية بـ”إعادة الإعمار، كلام فاضي”. مُؤكّداً أنّ “السعودية ليست إلا محتلة وسترحل”. واختتم الناشط المهري سالم علي قراهاف، حديثه بالتأكيد أنّ “المهرة لن تقبل الاحتلال”. يأتي هذا في إطار الرفض المجتمعيّ المُتواصل الذي يبديه أبناء المُحافظة لتواجد القوات السعودية في أراضيهم، مُهدّدين باستخدام كل الخيارات أمامهم في التعبير عن رفضهم المُطلق لهذه القوات، والذي قد يصل إلى المُواجهة المُسلّحة في حال استمرّت السعودية في احتلال الأراضي المَهريّة.
مشاركة :