قال الدكتور محمد صالح مطر، المتخصص في الشأن السوداني: تولى عمر البشير السلطة بالسودان في انقلاب أيده الإسلاميون عام ١٩٨٩، وهو ينتمي للحركة الإسلامية التي تعد فرع جماعة الإخوان الإرهابية هناك، وهو أحد أقدم القيادات الحاكمة في أفريقيا والعالم العربي، وكانت تركيا وقطر من أكبر الداعمين لنظامه، فالبشير من خلال تحالفه مع البلدين، أدخل البلاد في مشاكل سياسية بهدف خدمة مصلحته الشخصية والبقاء في الحكم.وأضاف مطر لـ"البوابة نيوز": كان البشير يلعب على محورين؛ المحور التركي القطري الإيراني ومحور مصر والسعودية والإمارات، وكان يتأرجح بينهما، فتارة يمينًا وتارة يسارًا، وفي النهاية أضعف ذلك موقفه السياسي وجعل ليس هناك ثقة، ولا مصداقية لنظامه في النهاية، وهنا لابد ذكر تحركات محور مصر والسعودية والإمارات الأخيرة، التي أرى أنها كانت مهمة وفعالة، خاصة أن كلمتهم مسموعة على المستوى الإقليمى والدولي.وتابع: قدمت السعودية والإمارات للمجلس العسكري الجديد في السودان حزمة مشتركة من المساعدات تقدر بنحو 3 مليارات دولار أمريكي، شملت حزمة المساعدات هذه ٥٠٠ مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، كما استضاف الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أيضًا القمة التشاورية للاتحاد الأفريقي في القاهرة، بحضور رؤساء ٨ دول؛ إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي «موسى فقيه»، فجهود الرئيس السيسى أسفرت عن منح المجلس العسكرى الجديد مهلة مدتها ثلاثة أشهر، لتسليم السلطة بعدما كانت أسبوعين فقط.
مشاركة :