أشاد منسوبو جمعيات التوعية بأضرار التدخين والمخدرات، بإنجاز الدولة ممثلةً في الهيئة العامة للزكاة والدخل، في فرض الضريبة الانتقائية على التبغ. جاء ذلك بعد إعلان الجمارك السعودية صباح اليوم أن قيمة واردات المملكة من التبغ ومشتقاته خلال العام الماضي، تراجعت 43.1%، بما يعادل 1.34 مليار ريال؛ حيث بلغت 1.78 مليار ريال، مقارنةً بنحو 3.13 مليار ريال، في الفترة نفسها من عام 2017. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة عبدالله بن داوود الفايز؛ أن القرار كان له أكبر الأثر، حتى في عدد زوار الجمعية بمحافظات منطقة مكة والراغبين في الإقلاع عن التبغ ومشتقاته، الذي تضاعف بنسبة عالية، واصفًا القرار بـ«الحكيم»؛ حيث ظهرت ثماره في الشهور الأولى لتطبيقه، وسيتزايد العدد. وعبَّر رئيس اللجنة التنسيقية لجمعيات مكافحة التدخين بالمملكة الدكتور صلاح بن محمد الشيخ، عن سعادته بانخفاض عائدات التبغ، مشيرًا إلى أن الآلاف سينجون من هذه السموم التي تفتك سنويًّا بما يزيد عن 25 ألفًا بالمملكة، فيما قدم شكره للهيئة العامة للزكاة والدخل على هذه الخطوة التي ستحفظ فلذات الأكباد، متمنيًا أن يحفظ الله البلاد من الإدمان ومروجيه. وأضاف المتحدث الرسمي باسم جمعية التوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمكة إبراهيم الحمدان؛ أن المجتمع بات واعيًا بمخاطر هذه السموم. وتشير عدد من الدراسات إلى انخفاض أعداد المدخنين من كلا الجنسين، وفق جمعيات مكافحة التدخين بالمملكة؛ حيث سجلت عياداتها زيادة في أعداد الراغبين في تلقي العلاج، منوهًا بأنه كلما تكاتف المواطنون والمقيمون مع الدولة في محاربة هذه الآفة، جاءت النتائج رائعة لمصلحة الجميع. يذكر أن الهيئة العامة للجمارك السعودية، أعلنت صباح اليوم الاثنين، أن واردات المملكة من التبغ ومشتقاته في الربع الأول من العام الجاري، بلغت قيمتها نحو 500 مليون ريال، مشيرةً إلى تراجع واردات التبغ ومشتقاته خلال العام الماضي تأثرًا بتطبيق الضريبة الانتقائية، التي تُفرَض على منتجات التبغ بمعدل 100%، والمشروبات الغازية بمعدل 50%، ومشروبات الطاقة بمعدل 100 %، على أن تكون السلع الانتقائية مخصصةً لأغراض تجارية إذا تجاوزت قيمة وعائها الضريبي 60 ألف ريال؛ حيث تفرض الضريبة الانتقائية على السلع ذات الأضرار على الصحة العامة أو البيئة أو السلع الكمالية بنسب متفاوتة.