بحث عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، خلال استقباله، أمس، وفداً من مقاطعة لياونينغ الصينية برئاسة السيد تشين كيوفا سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في المقاطعة، مجالات وفرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين دولة الإمارات والصين عامةً، ومقاطعة لياونينغ خاصةً. وأكد خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة في أبوظبي أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين تشهد نمواً مستمراً بدعم وتشجيع من قيادتي البلدين، وبما يحقق مصالحهما المشتركة. ولفت إلى التطور الكبير الذي شهدته علاقات البلدين في السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصائيات تعكس مدى تطور ومتانة علاقات البلدين، إذ نمت التجارة غير النفطية بين البلدين من 30 مليار دولار في 2011 إلى أكثر من 50 مليار دولار عام 2018، بما في ذلك تجارة المناطق الحرة، منوهاً إلى أن 60% من المنتجات الصينية التي تدخل العالم العربي تمر عبر الإمارات. وأشار إلى أن الإمارات تستضيف جالية صينية ضخمة تعيش وتعمل في الدولة بأمان ورفاه وتساهم في مسيرة التنمية، حيث بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في الدولة أكثر من 4000 شركة. كما تم تسجيل نحو 300 وكالة تجارية و5000 علامة تجارية لدى وزارة الاقتصاد. وسلط الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها الإمارات. ونوه آل صالح إلى أن اقتصاد الإمارات يعتبر ثاني أكبر اقتصاد عربي، وتتعزز مكانته باستمرار مع توسيع قاعدته الإنتاجية استناداً إلى سياسة التنويع الاقتصادي، حيث يشكل النفط حالياً 30% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مشيراً إلى التحول إلى اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار بعقول وسواعد إماراتية متمكنة. و أكد رئيس الوفد الصيني حرص بلاده على تعزيز تعاونها وتنمية علاقاتها مع دولة الإمارات في كافة المجالات، ومنها الاستثمارية والتجارية والاقتصادية عموماً. وأشاد بالتطور اللافت الذي تشهده دولة الإمارات، وما تزخر به من فرص تجارية واستثمارية مغرية في العديد من المجالات.