"الإماراتي لكتب اليافعين" يعرف جمهور "أبوظبي للكتاب" بالكتب الصامتة

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالشراكة مع مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، معرض الكتب الصامتة، خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ29، الذي يختتم اليوم في العاصمة أبوظبي. ويهدف المجلس من خلال هذه المشاركة إلى الترويج للكتب الصامتة محلياً وعالمياً، وتشجيع ثقافة القراءة وحب المعرفة داخل مخيمات اللاجئين، انطلاقاً من إيمانه بأن تعليم الأطفال لن يساهم فقط في التخفيف من القلق والصعوبات التي تواجههم، بل في تمكينهم من بناء مستقبل أفضل. وزار المعرض كل من هيوغو سيترز، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخة بدور القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، واطلعا على الـ50 عنواناً التي وقع عليها الاختيار من دول مختلفة عدة، بالإضافة إلى 7 كتب صامتة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأثنيا على المحتوى القيم الذي تضمنته تلك العناوين التي اختارتها الفروع الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين. وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مدير مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019: «إن مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي تسعى إلى تعميم تجربة الكتب الصامتة على مستوى إمارات الدولة كافة، وتبادل المعارف والخبرات مع مختلف العاملين في هذا المجال، وتطوير قدرات الفنانين والرسامين المتخصصين في إنتاج كتب الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعهم على خوض تجربة العمل على إصدار كتب صامتة، والبحث عن الفكرة المناسبة لبناء قصة تتناسب مع الأطفال في مختلف أنحاء العالم». وأضافت العقروبي: «إن مخيلة الأطفال وتفاعلهم مع الصور والأحداث التي تتضمنها الرسومات الموجودة في الكتب الصامتة، تضيف أبعاداً جديدة للقصة تتجاوز حدود الكلمات. فمن هذا المنطلق حرص المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على الاهتمام بالكتب الصامتة التي تحمل بين دفتيها الكثير من الرسائل الإنسانية والمجتمعية التي تتجاوز حاجز اللغة، وتعتمد على قوة الصور المستخدمة لرواية القصص، الخالية من الكلمات والغنية باللغة البصرية القادرة على سرد الحكايات». ويعتبر مشروع «الكتب الصامتة، من العالم إلى لامبيدوزا ومن لامبيدوزا إلى العالم» الذي أطلقه المجلس عام 2012، بمثابة دعم للاجئين الوافدين من أفريقيا والشرق الأوسط الذين يصلون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وتضمن المشروع إنشاء أول مكتبة في لامبيدوزا ليستخدمها الأطفال من السكان المحليين والأطفال المهاجرون. وتطلب الجزء الثاني إعداد مجموعة من الكتب الصامتة (الكتب المصورة التي لا تحتوي على كلمات)، والتي يمكن للأطفال أن يفهموها ويستمتعوا بها بصرف النظر عن لغتهم. وقد جمع مشروع «الكتب الصامتة، الوجهة النهائية لامبيدوزا» أفضل كتب أطفال من دون كلمات - كتب صامتة، وذلك عن طريق المجلس الدولي لكتب اليافعين. وتضمنت هذه المجموعة كتباً مصورة من دون كلمات، تروي قصصاً لا يمكن للكلمات التعبير عنها، ومفعمةً بالأحاسيس والأحلام والذكريات النابعة من صمت شخصياتها، لتتخطى عقبة اللغة، وتعزز التناغم بين مختلف الثقافات. وقد أُودِعت مجموعة الكتب هذه في أرشيف الوثائق والبحوث في قاعة العرض والمركز الثقافي والمتحف الإيطالي (Palazzo della Esposizioni)، وسُلِّمت مجموعة ثانية إلى المكتبة في لامبيدوزا، وكانت مجموعة أخرى ثالثة جزءاً من معرض متنقل. وتتوافر، حتى الآن، ثلاث مجموعات من الكتب الصامتة، وهي مجموعة الكتب الصامتة لعام 2013 التي ضمت 110 كتب، وتم عرضها في إيطاليا والمكسيك وكندا والنمسا وألمانيا، مع التخطيط لإقامة معارض أخرى في بلجيكا وفرنسا، ومجموعة الكتب الصامتة لعام 2015، التي ضمت 51 كتاباً، وعُرضت في إيطاليا ونيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة. أما بالنسبة للمجموعة الثالثة، فقد أُطلق المعرض المتنقل لمجموعة الكتب الصامتة لعام 2017 في لامبيدوزا، وقد طاف أنحاء اليونان، ويستقر الآن في الإمارات العربية المتحدة.

مشاركة :