المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يروي تجربة الإمارات في إنتاج الكتب الصامتة ونشر الحكايات الشعبية

  • 1/23/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مشاركته في النسخة الثانية من مؤتمر «تعلّم بلا حدود»، الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» يومي 19 و20 يناير الجاري في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، وتناول المجلس بصفته الشريك المعرفي للمؤتمر عدداً من التجارب الفريدة والأساليب المبتكرة، غير التقليدية وغير الرسمية، في عالم التعليم، وركز هذا العام على موضوع السرد القصصي لتحقيق الاستفادة القصوى من تجربة التعلم. وشاركت مروة العقروبي، رئيسة المجلس، في جلسة بعنوان «همس الحكايات: رحلة في سحر الكتب الصامتة»، تحدثت فيها عن تجربة المجلس ودولة الإمارات العربية المتحدة في التعريف بالكتب الصامتة ونشرها، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما في العالم العربي أيضاً، حيث أشارت إلى أن هذه الكتب عبارة عن صفحات مليئة بالرسومات والصور الخالية من الكلمات، بحيث يمكن لأي شخص، كبيراً كان أم صغيراً، أن يفهمها من دون وجود حاجز لغوي يمنعه من إدراك مقاصدها أو فك أسرارها، ومن دون الحاجة إلى وسيط يفسر له مداركها أو غاياتها. لغة البصر وأكدت أن ارتفاع موجات الهجرة واللجوء في الأعوام الأخيرة بسبب الأوضاع التي تمر بها بلدان عديدة حول العالم نتج عنه تزايد الاهتمام بالكتب الصامتة من قبل المؤسسات في الدول التي استضافت هؤلاء اللاجئين، لتسهيل التواصل معهم، خصوصاً الأطفال واليافعين، من خلال إصدارات تتجاوز حواجز اللغة لتحاور القلوب والعقول بلغة عالمية واحدة، هي لغة البصر، وتغرس في نفوس اللاجئين الصغار الاطمئنان والأمل والتفاؤل والقدرة على تجاوز تحديات رحلة اللجوء وتسهيل الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، مضيفة أن هذه الكتب أثبتت فائدتها، وخاصة بالنسبة للمهاجرين واللاجئين، كونها سهلت عليهم الاندماج مع واقعهم الجديد ومجتمعهم. وأشارت العقروبي إلى أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين لعب دوراً قيادياً في التأسيس لصناعة ونشر أول كتب صامتة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نظم العديد من ورش العمل محلياً وإقليمياً، ما أسفر عن إنتاج مجموعة نموذجية من الكتب الصامتة التي صُنعت ونُشرت بفخر في الإمارات، إضافة إلى تنظيم 4 معارض حتى الآن حول الكتب الصامتة، في أبوظبي، والعين، والشارقة. وأكدت أن جهود المجلس تكللت بالنجاح عندما اختيرت أربعة من الكتب التي أنتجت في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون جزءاً من مجموعة الكتب الصامتة لعام 2019 الصادرة عن المجلس الدولي لكتب اليافعين، وأدرج أحدها في قائمة الشرف. وشارك المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في جلسة أخرى حول الحكايات الشعبية، تحدثت فيها الكاتبة نادية النجار، عضو المجلس الاستشاري للمجلس، عن أهمية التراث التقليدي في السرد القصصي من خلال الحكايات الشعبية التي تتناقلها الأجيال بكل ما فيها من قيم وفضائل ومعانٍ جميلة، تعكس جوانب مختلفة من الحياة، مشيرة إلى أن كثيراً من الحكايات الشعبية تتشابه مع بعضها البعض في ثقافات عديدة. واستعرضت تجربة دولة الإمارات في الاهتمام بالحكايات الشعبية ونشرها، وهو ما جعلها إلى اليوم تشكل جزءاً من المنظومة الثقافية للمجتمع الإماراتي رغم تطور العصر وتأثر الأدب الحديث بالكثير من المتغيرات. جلسة نقاشية ونظم المجلس جلسة نقاشية حول كتاب «مشاعر.. مشاعر»، الفائز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2023 عن فئة الطفولة المبكرة، بمشاركة كل من المؤلفة فاطمة السعدون، والرسامة إيمان عبدالحميد، والناشرة ناهد الشوا. وتناولت السيدات الثلاث المشاركات تجربتهن في التأليف والرسم والنشر، ودور الجائزة في تحفيزهن لمواصلة طريقهن وتقديم مزيد من الإبداعات التي تثري مكتبة الطفل العربي. كما حرص المجلس على هامش المؤتمر على تسليط الضوء على أبرز مبادراته ومشاريعه، وخصوصاً حملة «اقرأ، احلم، ابتكر»، ومبادرة «كان ياما كان»، وبرنامج «ورشة» التدريبي، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل، ومشروع «كتب صنعت في الإمارات». Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :