الشباب السعودي والصيني يتحاورون في الرياض حول "رؤية 2030" و"الحزام والطريق"

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اليوم (الاثنين)، اللقاء الحواري العلمي الثالث بين الشباب السعودي والشباب الصيني، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. وعقد البرنامج الحواري بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري، بعد استضافة للنسختين الماضيتين في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين. ويشمل برنامج اللقاء ثلاث جلسات حوارية تتناول "رؤية المملكة 2030" و"الحزام والطريق" وبناء السلام العالمي، وتعزيز العلاقات والتواصل الحضاري بين الشعبين السعودي والصيني، وبناء مفاهيم مشتركة للتعايش والتنوع بين شباب البلدين. وقال نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد: "سعدنا بهذا التفاعل الحضاري والمعرفي لكونه أحد مسارات المكتبة الستة: نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والخدمة المجتمعية والشراكات الدولية". بدوره، أكد المشرف على مشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد السلطان، في كلمه له، تنامي العلاقات بين المملكة والصين، وزيادة أواصر التعاون بين الدولتين خصوصاً في المجال الثقافي والحضاري، الذي بدأ يتفاعل أكثر مع تأسيس فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، الذي يعمل على تفعيل الأبعاد الثقافية والحضارية بين الثقافتين العربية والصينية، كما أن إطلاق وزارة الثقافة السعودية جائزة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للتعاون الثقافي بين البلدين التي تشرف عليها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وفرعها في بكين مقراً لها يشكل رؤية ثقافية جلية مثمرة للتعاون بين البلدين. وركز السلطان في كلمته على الأبعاد الحضارية المتقاربة بين "رؤية المملكة 2030" التي تعمل على تعزيز الآفاق الثقافية المعاصرة بمختلف أنماطها، كما تعمل على نقل الثقافة السعودية والعربية بوجه عام إلى الفضاء العالمي بما يمثله من طاقة معرفية وحضارية كبرى في عالم اليوم. من جانبه، قال نائب عميد كلية اللغات في جامعة بكين الدكتور أمين، إن زيارتهم للمملكة "تعكس العمق الحضاري والمعرفي الذي يرقبه الوفد الصيني، إذ أن رؤية 2030 بحاجة إلى تعاون المملكة مع الدول الصديقة، ونحن أيضا في الصين لدينا رؤية الحزام والطريق ونسعد بشراكتنا مع المملكة، ومثل هذه اللقاءات التي نعقدها بين شباب البلدين تؤكد أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة، ونسعى إلى تفعيل كل البرامج الممكنة التي تعكس عمق الحضارتين العربية والصينية". وزار المشاركون من الشباب الصيني والشباب السعودي في البرنامج، ساحة قصر الحكم، وقيصرية الكتاب، والمتحف الوطني ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وجالوا في المعالم الحديثة. يذكر أن اللقاء الحواري العلمي الثقافي الأول بين الشباب السعودي والصيني أقيم في فرع المكتبة بجامعة بكين في أذار (مارس) 2017، واللقاء الثاني عقد كذلك في فرع المكتبة بجامعة بكين خلال الفترة ما بين 21-28 شباط (فبراير) الماضي، وتهدف هذه اللقاءات إلى دعم التقارب الثقافي بين المملكة والصين، وتعزيز الحوار والتواصل المعرفي والثقافي بين الشعبين.

مشاركة :