وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة «سيتي جروب» على توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن عام 2018، بنسبة 70 في المئة من القيمة الاسمية للسهم، بواقع 70 فلساً للسهم الواحد وبمبلغ إجمالي 7.9 مليون دينار. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة «سيتي جروب»، يعقوب صالح الشرهان، إن الشركة حققت أداءً جيداً في 2018، للحفاظ على الإيرادات نفسها التي حققتها في 2017، على الرغم من المنافسة الشديدة التي تواجهها. وأضاف الشرهان خلال العمومية التي عقدت بحضور 97.06 في المئة من المساهمين، أن «سيتي جروب» شرعت بإستراتيجية تطوير أسطول حافلاتها خلال الربع الأول بتشغيل الحافلات ذات الطابقين، ما ساهم في مواجهة المنافسة والحفاظ على حصتها السوقية ومكانتها بشكل كبير. وبيّن أنه في إطار تعزيز الكفاءة وتحسين النتائج مستقبلاً، قامت «سيتي جروب» بإعادة تسمية العلامة التجارية «سيتي فان CityVan» إلى «غو سيتي فان» (Go City Van)، إذ تعتبر هذه العلامة نقلة نوعية في مجال النقل الجماعي، لنقل تجمعات صغيرة من العملاء إلى وجهاتهم المطلوبة. وأشار إلى إطلاق خدمة سيارات الأجرة تحت الطلب، والتي تحمل العلامة التجارية «غو سيتي كاب» (Go City Cab) خلال الربع الأخير من 2018، وتطوير تطبيق الهواتف الذكية «Go City» ليقوم بتقديم أسهل وأفضل الخدمات للعملاء. وتوقع أن يحقق هذا القطاع في المستقبل نمواً جيداً، إذ تهدف الشركة في السنوات القليلة المقبلة إلى تعزيز مبادراتها التكنولوجية، لتوفير خدمة أفضل للركاب لضمان الاستدامة طويلة الأجل. وأوضح الشرهان أن الشركة حققت زيادة في إيراداتها بنسبة 2.7 في المئة، وارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 4.3 في المئة في ما يخص خدمات السفر والسياحة. وذكر أنه تماشياً مع إستراتيجية خفض التكاليف، تبحث الشركة باستمرار عن سبل جديدة ومطورة لخفضها، وإيجاد طرق تحصيل بديلة وغيرها من تدابير تحسين الكفاءة. وشدّد على أنه مع كل هذه البدائل لتوفير التكاليف، ما زالت هناك زيادة في التكلفة الإجمالية لعمليات الشركة في العام الحالي، نتيجة تشغيل أعداد أكبر من الحافلات، وفتح خطوط جديدة، متوقعاً أن يكون لها تأثير إيجابي على العائدات المستقبلية. وأكد الشرهان أن الشركة تطبق أنظمة رقابة داخلية ملائمة تتناسب مع طبيعة عملها، وحجم ومدى تعقيد عملياتها، إذ يعمل التدقيق الداخلي على تحديد ومعالجة مخاطر العمل، والتوصية بالإجراءات التي تخفضها إلى أدنى حد ممكن. وأوضح أنه علاوة على ذلك، تم تشكيل لجنة أساسية تضم الإدارة العليا، لتحديد وتقييم المخاطر الرئيسية وصياغة إستراتيجيات تعمل على خفض المخاطر المحددة بالتشاور مع أصحاب العلاقة، لافتاً إلى مناقشة ذلك في اجتماعي لجنة التدقيق ومجلس الإدارة. النظرة المستقبلية وكشف الشرهان عن استمرار الوضع الاقتصادي العالمي في حالة من عدم الاستقرار، مع وجود العديد من الإصلاحات الرئيسية في الأوضاع المالية والاقتصادية، ووجود بعض التوترات السياسية في بعض المناطق المحيطة، وارتفاع معدلات البطالة لاسيما بين الشباب، والإمكانيات غير المؤكدة لنمو القطاع الخاص، وتقلب أسعار النفط. ولفت إلى تراجع توقعات صندوق النقد الدولي في وقت سابق للنمو العالمي لعامي 2018 و2019، من نسبة 3.9 في المئة إلى 3.7 في المئة للعامين. وأوضح أن المخاوف الجيوسياسية أدت إلى ارتفاع طفيف في أسعار النفط، على الرغم من تراجعها في الآونة الأخيرة، ما نتج عنه ارتفاع النمو الحالي، والمتوقع في دول مجلس التعاون الخليجي.