في حين أن المركز الثقافي بالدرب معتمد رسميا، إلا أنه ينقصه الدعم لكي يقوم بدوره الثقافي والأدبي في المحافظة، حيث طالب الشعراء والمثقفون والمسؤولون عن الثقافة بالمحافظة، بالاهتمام ودعم المناشط الثقافية وفسح البرامج التي أرسلت لهم من المركز الثقافي بالدرب. النهوض بالأدب والشعر أوضح الشاعر إبراهيم الشعبي أن منطقة جازان غنية بالأدب والشعر، ولكن لم يكن لنادي جازان الأدبي دور كبير للقيام بأدواره تجاه أدباء وشعراء المنطقة والمحافظة تحديدا على غرار ما تقدمه الأندية الأدبية الأخرى، بل إن حتى الأمسيات الشعرية تكاد تكون معدومة، وهناك أسباب كثيرة ولكن تبقى هذه الأسباب ومبرراتها لا تشفع لأحد بأن تتلاشى الفرص التي من دورها تقديم أدباء المنطقة والنهوض بالأدب والشعر وفتح المجال للمشاركة لكل موهبة أدبية وشعرية، بل أصبحت كتابات تلك المواهب لا تتجاوز حدود الديوانيات والمجالس. تجاهل الشعر الشعبي أبان الشاعر عبدالله شبلي أن الأندية الأدبية تتبنى وتدعم الشعر الفصيح فقط ولا تنظر للشعر الشعبي أو العامي ولا تعيره أي انتباه، بل تراه نشاز وغير معترف به. وسكان منطقة جازان بصفة عامة لا يحبون الشعر النبطي العامي والشعراء فيه قليل وأكثر ميلهم للشعر الفصيح بخلاف المناطق الأخرى. انعدام روح المبادرة أوضح الدكتور علي الشعبي أن هناك عدة أسباب لعدم الاهتمام بإقامة الفعاليات الثقافية، على الرغم من أن هناك قنوات رسمية متاحة مثل لجان التنمية والمركز الثقافي والمهرجانات السياحة، ولعل أهم الأسباب انعدام روح المبادرة والاتكالية والبيروقراطية والخوف من تحمل المسؤولية في المتابعة والتنفيذ والعدد المحدود جدا من المثقفين في المحافظة الذين يحملون هم الثقافة، فالواقع أن المحافظة هذه الأيام تعاني من جفاف ثقافي قاتل، و من يدعي أنه مثقف ولا يستطيع أن يغير في المجتمع فهو ليس مثقفا. وأشار إلى أن بعض المسؤولين في المحافظة في فترات سابقة كانوا سببا في تراجع الاهتمام بالثقافة في إعاقة بعض المناشط الثقافية، خوفا من المثقف الذي يكشف قصورهم في تنمية المحافظة. الاهتمام بالثقافة أكد الشعبي أنه يجب أن يكون هناك اهتمام بالثقافة والمثقفين في المحافظة من خلال تفعيل المركز الثقافي في المحافظة التابع للنادي الأدبي في جازان، وحث الجهات الرسمية والأهلية مثل لجان التنمية ومكاتب الدعوة ومكتب التعليم على تضمين خططهم فعاليات ثقافية منبرية وغير منبرية نخبوية وجماهيرية وتضمين برامج المهرجانات السياحية فعاليات ثقافية وفنية وتراثية جماهيرية، و الالتقاء بالمثقفين الشباب والاستماع لمطالبهم وتكريم المتميزين والمتميزات منهم. أسباب تراجع الثقافة عدم وجود دعم وتشجيع للمبادرات الثقافية من المؤسسات الأهلية والحكومية معا انعدام دور المثقف، فهناك مثقفون لكنهم لا يشكلون إضافة للثقافة في المحافظة انعدام روح المبادرة والاتكالية والبيروقراطية الخوف من تحمل المسؤولية في المتابعة والتنفيذ
مشاركة :