أدباء ومثقفون يُبدون تفاؤلاً بمستقبل «سوق عكاظ» في ظل الدعم والاهتمام

  • 8/29/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الطائف الشرق أبدى عدد من الأدباء والمثقفون تفاؤلهم بمستقبل «سوق عكاظ»، مشيرين إلى أن الخطة العشرية للسوق ستُبنى على ما تم تحقيقه في الأعوام الماضية، ولن تتوقف عند المنجز. وقالوا إن الدعم الذي يحظى به السوق ساهم على مدى السنوات الماضية في ابتكار أفكار متطوِّرة، وتقديم إضافات جديدة، وأن السنوات المقبلة، ستشهد أفكاراً جديدة ومبدعة أكثر. وقال رئيس نادي أدبي مكة المكرمة الدكتور حامد الربيعي، إن سوق عكاظ محفل عربي يستمد قوامه من التراث العربي، وبرامج السوق لهذا العام والسنوات الماضية، تترك في النفس آمالاً وطموحاً بأن يكون هذا السوق رافداً متميزاً للأدب، والثقافة على مستوى المملكة، والعالم العربي. وأضاف «إن الآمال معقودة على أن يكون السوق في الأيام المقبلة أكثر ثراءً واتصالاً مع القديم بتراثه، ومع الجديد بتقنياته»، لافتاً إلى أن الأندية الأدبية في مكة المكرمة تقدمت لأمير المنطقة، الأمير خالد الفيصل، بمشروع طرحت من خلاله آراء ومقترحات للإسهام في السوق ستكون إضافة إليه خلال الفترة المقبلة. وبيَّن أن جوائز سوق عكاظ لا تختلف كثيراً عن كبرى جوائز الإبداع العالمية، وحققت في الأعوام الماضية قدراً من النجاح، وينتظر منها هذا العام، والأعوام المقبلة، أن تكون أهم تلك الجوائز لاتساع دائرة المنافسة وضخامة الحدث والمشاركة. من جانبه، أوضح الكاتب إبراهيم مفتاح، أن سوق عكاظ يتميز عن باقي الفعاليات في العالم، مشيراً إلى أنه موروث تاريخي يستعيد من خلاله ما كان عليه الشعر أيام الأسواق التي كانت تقام في الجزيرة العربية، التي يُعد سوق عكاظ أكبرها وأشهرها، إذ كان يشكل تظاهرة عالمية لكبار الشعراء لتقديم أفضل الأبيات أمام أعتى النقَّاد. وقال: إذا تجاوزنا التاريخ إلى العصر الحاضر، سنجد أن إحياء السوق بمعطياتها العصرية، إنما هو استرجاع متطور، لما كان عليه الشعر في تلك الأزمنة، غير أن الذي يميز سوقنا الحاضر هي الأساليب المعاصرة المتطورة، وعدم اقتصاره على الشعر فقط، فهو يضم نشاطات تشكيلية ومسرحية، بالإضافة إلى دوره في تشجيع المواهب الشعرية، ليس على مستوى المملكة فحسب، ولكن على مستوى العالم العربي، كما أثبتت السنوات الماضية، إذ كان هناك فائزون من لبنان، والسودان، ومصر. وحول جوائز المهرجان، بيَّن مفتاح «لا شك أنها دفعت قدماً بالمشهد المحلي للسوق إلى آفاق أبعد وكشفت عن طاقات شعرية شابة، لتثبت أن جزيرتنا العربية لاتزال محتفظة بوهجها الشعري». وأشار مفتاح إلى أنه «على مدى السنوات الماضية كانت هناك أفكار متطورة، وإضافات جديدة في السوق، وستمنحنا السنوات المقبلة أفكاراً جديدة ومبدعة أكثر، نظراً لما يحظى به المهرجان من دعم». بدوره، أكد الرئيس السابق لنادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني، أن سوق عكاظ أصبح ضلعاً من أضلاع الثقافة في المملكة، ونكهة خاصة تميزه عن غيره من الفعاليات، لطابعه الشعري. وبيَّن أن على السوق، وهو يُعَد لخطته العشرية، أن يتنامى ويكبر ولا يتوقف عند المنجز. أما الباحث الدكتور أبو بكر باقادر، فأوضح أن سوق عكاظ موسم يتكرر كل عام، تشحذ فيه الهمم لتقديم أجمل الإبداعات الشعرية والمسرحية. وقال: «أنا على يقين بأن السوق سيكون في جوهر اهتمامات أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لإبراز فنون المنطقة والجزيرة العربية كلها». وأضاف أن «الخطة العشرية للمهرجان ستكون بلا شك حافزاً لتقديم مزيد من الإبداعات، وإيجاد تصورات أكثر شمولية في تناول التاريخ الأدبي، كما أنها متصلة بأهداف السوق بشكل عام المتمثلة في المحافظة على القيم والتقاليد والإبداع العربي الأصيل».

مشاركة :