نزار قباني.. شاعر المرأة

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم الموافق 30 أبريل 1998، رحل الدبلوماسي والشاعر السوري الشهير نزار قباني، الذي ولد لأسرة دمشقية عريقة، إذ يعتبر جده "أبو خليل القباني" رائد المسرح العربي، ثم درس الحقوق في جامعة دمشق، وفور تخرجه فيها انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.ولد قباني عام 1923 في دمشق لأسرة مثقفة، فورث عن أبيه ميله نحو الشعر، كما ورث عن جده أبو خليل القباني أحد رواد المسرح العربي، حبه للفن بمختلف أشكاله.درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" والرسم بالكلمات، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه شاعر الحب والمرأة لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي.عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته عندما كان طفلًا، ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني".كانت بلقيس الشحنة العظمي، ودرة تاج نزار، المرأةُ التي أعادته إلى الشعر بعد توقف دام لثلاث سنوات، تقدّم لخطبتها كثيرًا، ورُفض كثيرًا، ولكنّ الأهل وافقوا في نهاية المطاف، ثم بعد سنواتٍ من الهدوء والحُب، تعرض نزار لزلزلة قوية اجتاحته عقب تفجير استهدف السفارة العراقية خلف زوجته بلقيس قتيلة، ليُعلن نزار انتفاضته الخاصة على الجميع، قائلا إن الكل مُشاركون في قتل بلقيس.

مشاركة :