ذكرت وكالة "بلومبيرج" الاقتصادية الأمريكية، أن الليرة التركية سجلت أسوأ أداء شهري على مستوى العملات الدولية مع نهاية شهر أبريل، لتواجه الآن ”لحظة الحقيقة“ التي توشك أن تنفلت من أيدي محافظ البنك المركزي التركي مراد سيتينكايا.وأوضحت بلومبيرج، أن البنك المركزي التركي، اضطر خلال الإسبوع الماضي، للتخلي عن سياسته المتشددة، تاركا الليرة مكشوفة لموجة بيع جديدة قد تخفض سعرها مقابل الدولار بنسبة 15% خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وجاءت تقديرات الوكالة الأمريكية قبل ساعات من إعلان المركزي عن معدلات التضخم في الربع الأول من 2019.ونقلت الوكالة عن مراجع متخصصة تقديراتها بأن الهزيمة التي تعرض لها الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه في الانتخابات الأخيرة جعلته يغير سياساته المالية، ويقلص برنامج التشدد على أمل تعديل المزاج السياسي والاقتصادي العام في تركيا.ونسبت ”بلومبيرج" إلى اختصاصي التحليل المالي الإستراتيجي في ”بنك جولدمان“، قوله إن الارتباك التركي الواضح في معالجة تفاقم التضخم وضعف الليرة واستحقاق المديونية، يجعل البنك المركزي يلجأ إلى إجراءات مالية تدفع الليرة إلى مزيد من الانهيار. وبتقديره أن لحظة الحقيقة ستأتي في الاجتماع المقبل للبنك المركزي يوم الـ12 من مايو.وكان تفجير فضيحة غياب 20 بليون دولار من الكشوف المالية الرسمية للدولة عن شهر مارس الماضي، أطاح بسعر الليرة بأعلى معدل يومي منذ عام، لتواصل الليرة هبوطها شبه اليومي، بانتظار صدور توضيحات من البنك المركزي.
مشاركة :