أظهر حكم أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة أمس، تفاصيل الطرق التي يتبعها السعوديون الراغبون للالتحاق بالتنظيمات المقاتلة في سورية، والتسهيلات المقدمة لهم من قبل بعض تجار الحروب في مدينة أنطاكيا الحدودية التركية. ودان القضاء سعوديا خطط للانضمام إلى كتيبة أحرار الشام، بالسجن لمدة سنة وستة أشهر، فيما صدر بحقه قرار قضائي بالمنع من السفر لمدة خمس سنوات، تبدأ بعد خروجه من السجن استنادا إلى الفقرة الثانية من المادة السادسة لنظام وثائق السفر. وتظهر البيانات الخاصة بهذه القضية، عن سفر المدان من مدينته شرورة (جنوب السعودية) إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، تمهيدا للانتقال إلى تركيا ومنها إلى أنطاكيا، قبل أن تستوقفه السلطات السعودية بعد صعوده إلى الطائرة وتقتاده للتحقيق. وتشير التفاصيل إلى قيام المدان بمقابلة أحد المنسقين للاستعانة بخبراته في الوصول إلى منسق آخر في إحدى المناطق الحدودية التركية للعبور من خلالها إلى أراض سورية. ودان القضاء المدعى عليه بتهم تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية وهو فعل مجرم بموجب المادة الثانية من نظام مكافحة غسل الأموال، من خلال تسلمه مبلغا ماليا قدره ثمانية آلاف ريال وحقيبة يدوية لغرض إيصالها إلى أحد المقاتلين في سورية، كما اشتملت قائمة الإدانات على "إعداده وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تواصله عبر موقع تويتر مع أحد الموقوفين في السجون اللبنانية".