تعرضت هدنة الجنوب السوري للخرق مجدداً، وشهدت منطقة كوع حدر في ريف السويداء، تبادلاً لإطلاق النار، بين قوات الدفاع الوطني من جهة، ومسلحين من جهة أخرى. في حين قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين، تمركزات لقوات النظام في ريف السويداء، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ليسجل بذلك خرق جديد لهدنة الجنوب السوري المطبقة منذ 9 تموز (يوليو) الماضي في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، باتفاق أميركي – أردني – روسي. إلى ذلك، أكدت حركة «أحرار الشام الإسلامية» انشقاق عناصر عنها والتحاقهم بصفوف «فيلق الرحمن»، التابع لـ «الجيش السوري الحر»، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوب سورية. وقال الناطق باسم «أحرار الشام»، عمر الخطاب، أن مجموعة من كتيبة انشقت، من دون ذكر تفاصيل أخرى، فيما أفاد ناشطون بأن عدد العناصر المنشقين بلغ عشرين شخصاً. وحركة «أحرار الشام الإسلامية» هي أحد الفصائل المعارضة المسلحة التي تأسست بعد اندماج أربعة فصائل إسلامية سورية وهي «كتائب أحرار الشام» و «حركة الفجر الإسلامية» و «جماعة الطليعة الإسلامية» و «كتائب الإيمان المقاتلة». ورفض «فيلق الرحمن» تأكيد الأخبار رسمياً. وأفاد مسؤول التواصل في المكتب الإعلامي لـ «الفيلق»، ويدعى أبو مازن أن «الأمور لم تستقر بعد». وكانت «أحرار الشام» اتهمت، بداية شهر أيار (مايو) الماضي، «فيلق الرحمن» بالهجوم على مقار لها في الغوطة الشرقية، ودعته إلى إيقاف «الاعتداءات».
مشاركة :