مركز الملك حمد للتعايش أول وفد أجنبي يزور كاتدرائية نوتردام الفرنسية بعد الحريق

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أول زيارة ٍ لوفد أجنبي لكاتدرائية نوتردام الفرنسية بعد تعرضها للحريق مؤخرا، أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن ذلك حادث مؤسف جداً تفاعلت معه دول العالم أجمع، وذلك لما تمثله الكاتدرائية من رمز ديني وثقافي يرتبط بحقب تاريخية طويلة وهامة من تاريخ البشرية، مؤكداً على موقف مملكة البحرين حكوماً وشعباً المتعاطف مع الشعب الفرنسي الصديق، مبيناً أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي لمختلف الأديان والشعوب. وبدورها أكدت بيتسي ماثيوسن رئيسة جمعية هذه هي البحرين أن زيارة وفد المركز تعد هي الثانية بعد زيارتهم السابقة عام 2015، وذلك ما يبين أهمية هذا الصرح التاريخي لى مختلف دول العالم، موضحة أن التعاطف العالمي مع حادثة الحريق المؤسفة يؤكد المكانة التاريخية التي تتمتع بها الكاتدرائية، وأن جميع منطلقات ومبادئ التعايش بين مختلف الأديان تحتم ضرورة هامة للحفاظ على الإرث التاريخي لحضارة الإنسان، وخصوصاً أن الكتدرائية الواقعة في قلب العاصمة الفرنسية، تحتوي على العديد من التحف الدينية العريقة ذات الرمزية الهامة لدى المذهب الكاثوليكي. جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وجمعية هذه هي البحرين، إلى كاتدرائية نوتردام التاريخية، بمشاركة عدد من ممثلي الأديان والطوائف المختلفة، والذين أكدوا على ضرورة الاهتمام بالمعالم التاريخية والدينية لمختلف الأديان والثقافات على مستوى العالم وذلك لما لها من إرث حضاري وتاريخي يوثق مراحل مهمة من حضارة الإنسان وتطوراتها على التاريخ. ومن جانبهم شارك أعضاء وفد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، القائمين على الكاتدرائية شرحا وافيا عن التجربة الواقعية للتعايش الديني والثقافي في مملكة البحرين وعن حرية العقيدة والمذهب، وممارسة الشعائر المرتبطة بمعظم الاديان العالمية التي وجد رعاياها منذ قديم العصور على هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة من أمن وأمان وتعايش وسلام، ما لم يجدوه في دول أخرى. هذا وثمن القائمون على الكاتدرائية زيارة وفد المركز، التي تعبر عن أسمى معاني التعايش والتسامح التي تمتع به شعب البحرين، مبدين إعجابهم بما تقوم به البحرين من مبدارات هامة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية في مجال التعايش السلمي والتحاور بين الأديان، أبرزها اعلان مملكة البحرين وكرسي الملك حمد للحوار بين الاديان والتعايش السلمي) في جامعة سابيانزا العريقة. كما أكد مدير الشؤون الدولية وحرية الأديان في منظمة ACN ، أن لمملكة البحرين تجربة فريدة في مجال التعايش السلمي والتحاور بين الأديان وأن المملكة تبذل جهوداً حثيثة ومشكورة في هذا المجال بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي قدم للعالم رؤية عميقة وواضحة لمادئ التعايش والتحاور بين الأديان وأهمية ذلك في نشر السلام بين مختلف شعوب العالم، مبدياً دعمه وإعجابه بما قدمه مركز الملك حمد للتعايش السلمي وجمعية هذه هي البحرين من مبادرات وفعاليات هامة تساهم في نشر ثقافة التعايش على مستوى العالم وجعل التسامح وقبول الآخر هي مبدئ يتفق عليها الجميع ويسعون لتعميمها ونشرها بين مختلف الأديان والثقافات على مستوى العالم. وأكد أن التجربة البحرينية في التعايش والتسامح هي مثال يحتذى على مستوى العالم، مبيناً أن البحرين لها تاريخ طويل في هذا المجال الهام، وباتت تسير وفق فكر مستنير لجلالة الملك المفدى، علاوة على جملة التشريعات والقوانين العادلة التي عملت على حفظ الحقوق والواجبات لجميع الأديان والأفكار. وتعد هذه الزيارة لوفد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السملي مع جمعية هذه هي البحرين، هي الزيارة الثانية لكاتدرائية نوتردام التاريخية، والي تأتي ضمن جملة من الفعاليات التي يقوم عليها المركز والجمعية على مستوى العالم، وذلك بهدف نقل التجربة البحرينية في مجال التعايش السلمي، والتي تستمد رؤيتها من الرؤية المستنيرة لعاهل البلاد المفدى حفظه الله لنشر ثقافة التسامح والتعايش والتعددية

مشاركة :