القاهرة - وكالات: اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موافقة المصريين على تعديلات بالدستور تمكّنه من البقاء بالحكم حتى 2030 بأنه جبر لخاطره وخاطر مصر. وفي أول تعليق على نتائج الاستفتاء الأخير، خرج السيسي عن سياق كلمة كان يقرأها من ورقة في احتفالية عيد العمّال بمحافظة الإسكندرية (شمالي البلاد) تتحدّث عن إبهار المصريين للعالم بالخروج بالملايين في الاستفتاء. وقال في الكلمة التي بثها التليفزيون الحكومي وفضائيات خاصة، مخاطباً المصريين والحضور بالقاعة “جبرتم بخاطري وخاطر مصر”. ومنذ طرح التعديلات للنقاش البرلماني في فبراير وإقرارها الشهر الماضي، لم يُعلن السيسي موقفه، وسط حديث رئيس البرلمان علي عبد العال عن أن الرئيس لم يطلبها أو يتدخل لتقديمها للمجلس. وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات موافقة 88.8% على تعديلات بالدستور تتيح للسيسي البقاء في الحكم حتى 2030، وأشارت إلى أن 23 مليوناً و416 ألفاً و741 ناخباً وافقوا على تعديلات الدستور بنسبة 88.83% في حين رفضها مليونان و945 ألفاً و680 ناخباً بنسبة 11.17%. ورغم تصريح السيسي - في مقابلة عام 2017- أنه لا ينوي تعديل الدستور وسيرفض مدة رئاسية ثالثة، فإنه أدلى بصوته بأحد مقرات الاقتراع شرقي العاصمة القاهرة، وقدّم الشكر للمصريين على المشاركة عقب إعلان النتيجة. وانقسمت قوى المعارضة جرّاء الاستفتاء إلى فريقين أحدهما دعا إلى التصويت بـ “لا”، وآخر قرّر المقاطعة، غير أنهما اتفقا على عدم دستورية تلك التعديلات. ومن أبرز التعديلات زيادة الولاية الرئاسية إلى ست سنوات بدلاً من أربع، وإضافة مادة انتقالية تسمح للسيسي بزيادة ولايته الحالية عامين لتنتهي عام 2024 بدلاً من 2022، وإعادة انتخابه لمدة ثالثة ولايتها ست سنوات، ما يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2030 وتعميق دور الجيش وإنشاء مجلس للشيوخ.
مشاركة :