في يوم العمال.. مسيرات بالعاصمة الجزائرية دعما للحراك

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول خرج آلاف العمال والنقابيين في مسيرات بالعاصمة الجزائرية، الأربعاء، دعما للحراك الشعبي المطالب برحيل رموز الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت مسيرة من ساحة أول مايو بوسط العاصمة، غير أن قوات الشرطة أوقفتها، وضربت طوقا أمنيا لمنعها من التوجه نحو البريد المركزي بوسط المدينة. ونشبت مواجهات محدودة بين المتظاهرين والشرطة، استعملت فيها بعض قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن تفسح الشرطة الطريق أمام المحتجين بعد مفاوضات مع بعض النقابيين. وسار المتظاهرون، وانضم إليهم مئات النقابيين والعمال والمواطنين، وصولا إلى ساحة البريد المركزي بقلب الجزائر العاصمة. وانضمت المسيرة إلى تجمع ضم بضعة آلاف من المتظاهرين في ساحة البريد المركزي، رفعوا خلاله لافتات مطالبة برحيل جميع رموز نظام بوتفليقة، على غرار الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وأعضاء حكومته. كما هتفت المسيرة بمحاسبة جميع رموز الفساد إبان حقبة بوتفليقة، بعيدا عن عدالة انتقائية أو انتقامية. وجاءت المسيرة بدعوة من تكتل يضم 13 نقابة مستقلة لقطاعات التعليم والجامعات والصحة والبريد والطيران والإدارات الحكومية، دعما للحراك ورفضا لرموز نظام بوتفليقة، تزامنا مع اليوم العالمي للعمال الموافق للأول من مايو/ أيار من كل عام. واستجابة للدعوة ذاتها نظم عمال ونقابيون مسيرة بولايات (محافظات) بجاية وتيزي وزو والبويرة (شمال) حسب صور وفيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي. كما تجمع ما يزيد عن 5 آلاف عامل ونقابي أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد) بوسط العاصمة، للمطالبة برحيل أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد، المحسوب على نظام بوتفليقة. وهتف المحتجون كثيرا ضد الأمين العام للنقابة، وطالبوا بمحاسبته باعتباره من رموز بوتفليقة. والثلاثاء، خرج آلاف الطلبة في العاصمة وعديد المدن، في مسيرات رافضة لرموز نظام بوتفليقة، وطالبوا برحيلهم جميعا. وفي وقت سابق الأربعاء، قال قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إن الحوار البناء هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مشيدًا باستجابة شخصيات وأحزاب لانتهاج مبدأ الحوار. وتعد هذه التصريحات الثانية لقائد الأركان خلال يومين، حيث دعا الثلاثاء، إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات الرئاسة في أقرب وقت لتفادي أي فراغ دستوي. وجاءت دعوة قائد الأركان، إلى تنظيم "انتخابات في أقرب وقت ممكن"، في تلميح إلى عدم تمسك قيادة الجيش بموعد الرابع من يوليو/تموز، لإجراء الانتخابات الرئاسية، التي دعا إليها الرئيس المؤقت بن صالح، ورفضتها المعارضة والحراك. وفي 9 أبريل/ نيسان الماضي، وافق البرلمان على تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة، خلفا لبوتفليقة الذي استقال تحت ضغط مظاهرات شعبية انطلقت في 22 فبراير/ شباط الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :