أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، بالنيابة عن المجلس الأعلى للبترول، أمس، عن تفاصيل الجولة الثانية لمنح تراخيص خمس مناطق جديدة، لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من موارد تقليدية وغير تقليدية، من خلال مزايدة تنافسية، وذلك ضمن استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص المناطق الجديدة. وأكدت الشركة، في بيان أمس، أن مقدمي العروض الفائزة سيقومون بإبرام اتفاقيات، تمنحهم حق استكشاف النفط والغاز، وفي حال تحقيق الأهداف المحددة في مرحلة الاستكشاف، ستكون لديهم فرصة لتطوير وإنتاج الاكتشافات الجديدة، وفقاً للشروط التي سيتم تحديدها في حزمة تعليمات تقديم العروض. 5 مناطق وتشمل المناطق الخمس الجديدة المطروحة للمزايدة التنافسية في أبوظبي ثلاث مناطق بحرية، ومنطقتين بريتين، وتُعرف بأسماء «المنطقة البحرية 3»، و«المنطقة البحرية 4»، و«المنطقة البحرية 5»، و«المنطقة البرية 2» و«المنطقة البرية 5»، وتغطي المناطق الخمس الجديدة مساحة إجمالية تزيد على 34 ألف كيلومتر مربع. يأتي إطلاق الجولة الثانية بعد اختتام الجولة الأولى من المزايدة التنافسية في مارس 2019، والتي غطت مساحة تقدر بـ30 ألف كيلومتر مربع، وحققت نجاحاً كبيراً، حيث حظيت باهتمام واسع من مقدمي العروض والمزايدات من الشركات الدولية، ما يؤكد ثقة المجتمع الدولي بالبيئة الاستثمارية الآمنة والمستقرة في دولة الإمارات. وتغطي المناطق المطروحة ضمن جولتي المزايدة التنافسية لمنح التراخيص، ما يقرب من ثلثي المساحة الإجمالية للمناطق التابعة لأبوظبي، ما يمثل تقدماً كبيراً في جهود تسريع عمليات استكشاف وتطوير الإمكانات غير المستغلة من الموارد، خارج مناطق الإنتاج الحالية. الجولة الثانية وتطرح الجولة الثانية مناطق جديدة، تحتوي على كميات كبيرة من موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية. كما تعتبر إحدى المناطق التي ستتم ترسيتها وهي «المنطقة البحرية 3»، الأكبر من حيث المساحة ضمن المناطق التي طرحتها أبوظبي في جولتي 2018 و2019، حيث تغطي هذه المنطقة وحدها مساحة تزيد على 11 ألف كيلومتر مربع. وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن «(أدنوك) تستمر في العمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية، ويشكل إطلاق أبوظبي للجولة الثانية لمنح تراخيص مناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز، من خلال مزايدة تنافسية، خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث نتطلع للاستفادة من النجاح الذي حققته الجولة الأولى، والبناء عليه لترسيخ نهج (أدنوك) في توسيع نطاق الشراكات النوعية، التي تتيح لنا الاستفادة من الشركاء القادرين على تقديم قيمة إضافية، وتطبيق تكنولوجيا ذكية لتعزيز الفرص التجارية ورفع الكفاءة وتسريع جهود استكشاف وتطوير الموارد غير المستغلة في أبوظبي». وأضاف الجابر أن «هذه الجولة تتيح فرصة إضافية كبيرة لشركائنا الحاليين والجدد، الذين يمتلكون الخبرة وأحدث تقنيات الاستكشاف للتعاون والعمل معنا، في سعينا لتحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، في ظل البيئة الاستثمارية الموثوقة والآمنة والمستقرة التي تتميز بها دولة الإمارات. كما تؤكد هذه الجولة الحرص على الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها مواردنا الهيدروكربونية، بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة». نتائج مشجعة وأشارت الشركة، في البيان، إلى أنه بعد النتائج الجديدة والمشجعة، التي تم الحصول عليها من أنشطة استكشاف وتقييم الموارد غير التقليدية الجارية حالياً في «المنطقة البرية 2»، تقرر عدم ترسية أي ترخيص لاستكشاف هذه المنطقة خلال الجولة الأولى، ومواصلة تقييم الموارد غير التقليدية فيها، لافتة إلى أنه بعد الانتهاء من تقييم الإمكانات غير التقليدية، تم توسيع مساحة «المنطقة البرية 2» إلى الشرق. ويتم طرح هذه المنطقة في الجولة الثانية على مقدمي العروض الجدد، لتقديم عطاءات لاستكشاف وتطوير وإنتاج إما موارد النفط والغاز التقليدية، أو غير التقليدية، باعتبارهما فرصتين منفصلتين، أو لاستكشاف الموارد التقليدية وغير التقليدية معاً. وستتم ترسية «المنطقة البرية 2»، و«المنطقة البرية 5»، و«المنطقة البحرية 4»، و«المنطقة البحرية 5» على مقدمي العروض الفائزة كامتيازات، وفقاً للشروط التي سيتم تحديدها في حزمة تعليمات تقديم العروض. إمكانات غير مستكشفة تعتبر دولة الإمارات سابع أكبر منتج للنفط في العالم، ويوجد نحو 96% من احتياطياتها في إمارة أبوظبي. ولاتزال هناك إمكانات غير مستكشفة وغير مطورة في العديد من المكامن الغنية بالنفط والغاز، التي تقع في واحد من أكبر الأحواض، التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :