بدأ البرفيسور محمد الحسن ليباد مبعوثاً من الاتحاد الأفريقي مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان بالخرطوم تناولت آخر التطورات بعد أن أمهل مجلس السلم والأمن الأفريقي، الانتقالي ستين يوماً لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وتناول المبعوث الأفريقي الجهود الممكنة للمساعدة في تجاوز الوضع الراهن. وأوضح ليباد في حديث خلال لقاء جمعه مع الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في الخرطوم الفريق الركن شمس الدين كباشي، بحضور عضو المجلس ياسر عبدالرحمن العطا، أن مهمته تتمثل في مساعدة السودان على التوصل إلى حلول يصنعها السودانيون بأنفسهم، وهم قادرون على ذلك. وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء "سونا" إن اللقاء تناول الخطوات التي تمت منذ زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للسودان موسى فكي، إلى جانب التنوير حول التفاوض مع ممثلي قوى الحرية والتغيير. وتطرق اللقاء إلى التواصل مع الكيانات والفعاليات السياسية، وتم التأكيد على ثقة المجلس في الاتحاد الأفريقي، والعمل تحت مظلته في أي جهود لمساعدة السودان على تجاوز الوضع الراهن. وتم التأكيد خلال الاجتماع كذلك على التزام المجلس العسكري الانتقالي بمواصلة الحوار والتواصل مع الجميع. من جهة ثانية، جاء قرار إمهال السودان 60 يوماً لنقل السلطة لمدنيين في ختام اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي عقد بالعاصمة تونس. وبحث الاجتماع الافريقي الأوضاع في السوان، على ضوء انتهاء مهلة مجلس السلم والأمن الممنوحة للمجلس الانتقالي في 15 أبريل المنصرم. الى ذلك اتهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض، المجلس العسكري الانتقالي بعدم الجدية في تسليم السلطة للمدنيين. وقال المتحدث باسم التحالف د. محمد ناجي الأصم في مؤتمر صحفي بالخرطوم "ما نستشعره من كل تصرفات المجلس العسكري حتى اللحظة أنه غير جاد في تسليم السلطة للمدنيين". وأضاف "الزمن تطاول، ومع تطاول الزمن صلاحيات المجلس العسكري تتمدد، وهذه خطورة كبيرة جدا على الثورة السودانية"، وأشار الى أن جلسة المباحثات التي كانت مقررة امس بينهم والمجلس لم تعقد. وتابع " لكننا خلال ساعات سنقدم رؤيتنا للمستويات الثلاثة من السلطة ونتوقع الرد عليها سريعا". من جهته قال القيادي بالتحالف خالد عمر يوسف إن المجلس العسكري بيده أن يقود البلاد بالشراكة مع قوى التغيير ويختار الاصطفاف الى جانب الشعب السوداني، وحذر من محاولة تكرار تجربة النظام السابق. وأكد على أن قوى التغيير ليس لديها شيء لتخفيه، وأنها تخوض التفاوض بكل وضوح وشفافية. ودعا محتجّون سودانيون الثلاثاء إلى "موكب مليوني"، مؤكدين عدم جدية الجيش في تسليم السلطة للمدنيين بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على إطاحة الرئيس عمر البشير. وجاءت دعوة تحالف الحرية والتغيير المنظم للاحتجاجات إلى "موكب مليوني" الخميس للمطالبة بإدارة مدنية، وسط تصاعد التوتر حول تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد، في وقت عزز المتظاهرون حواجزهم خارج مقرّ الجيش في الخرطوم.
مشاركة :