يقول أخصائيون إنه لا يجب على المرء أن يتوتر أبدا عندما يجد نفسه معجبا بزميل في العمل أو صديق أو حتى جار رغم أنه مرتبط بعلاقة منذ سنوات أو حتى إنه متزوج، لأن ذلك أمر طبيعي للغاية. وتقول شيري كامبيل، الطبيبة النفسية المقيمة في لوس أنجلس ومؤلفة كتاب “ولكنها عائلتك”، “يميل كل إنسان إلى الانجذاب، ولا يقتصر هذا على الشخص الذي يرتبط به”. وتقول كارولين ويلكيرسون، الإخصائية الأميركية في العلاج بالإبر الصينية، “المهم هو ما تفعله حيال الأمر… إذا ما واصلت الوجود بالقرب من هذا الشخص وتغذية خيالاتك، فأنت تزيد فرص تحوله إلى أمر حقيقي. أما إذا كانت مشاعر الإعجاب متبادلة، فليس هناك غضاضة في قليل من المغازلة غير الضارة، طالما كان المرء ناضجا حيالها وقادرا على التعامل معها”. وهذا بالضبط ما يوصي به العلم. فقد كشفت دراسة بمجلة “جورنال أوف ساكس أند ماريتال ثيرابي” عن أن سبعين بالمئة من المتزوجات، أو المرتبطات، لديهن علاقات إعجاب. وهي نسبة النساء اللاتي اعترفن بذلك. وقال الباحثون إن هذا أمر جيد وطبيعي. ففي نهاية المطاف، كيف يمكن للمرء أن يطفئ مشاعر الإعجاب لديه لمجرد أنه ملتزم تجاه شخص بعينه؟ وليست النساء هن فقط من يتعرض لمثل هذا الافتتان. وكشفت دراسة نُشرت في مجلة “أرشيفز أوف ساكشويال بيهافور”، أن “الرجال يتحفزون بصريا عند رؤية وجوه لم يروها من قبل، كما تستثيرهم فكرة رؤية امرأة لأول مرة”. وأضافت الدراسة أنه حين يرى الرجل نفس المرأة مرة أخرى، فهو لا ينجذب إليها بنفس القدر. وهناك عدة عوامل في هذه المسألة. ويقول ديفيد بينيت، الاستشاري والكاتب والخبير في العلاقات الاجتماعية، من ولاية أوهايو، إن الناس يدخلون في علاقات لأسباب متنوعة، بينها القرب الجغرافي والاستقرار والارتباط العاطفي وعوامل أخرى تقود إلى الانجذاب القوي. ويقول بينيت “مجرد إعجابك بشخص ما لا يعني أنك ستختار البقاء معه”، مضيفا “وهذا يعني أيضا أنك قد تكون سعيدا في علاقة مع شخص ليس محلّ إعجابك”. ورغم هذا، فالإعجاب ليس أمرا صحيا في بعض الأحيان. فإذا كان هذا الإعجاب شديدا بحيث يشوش على علاقتك، فهو يعد مشكلة. وثمة المزيد من الإشارات الخفية. وأوضح بينيت أن هذه الإشارات تتضمن المقارنة المستمرة بين شريكك الحالي والشخص الذي تعجب به.
مشاركة :