أوقفت السلطات الفنزويلية بث هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وقناة “سي إن إن” الأميركية الثلاثاء، بعد لحظات من بث صور تظهر قوات الرئيس نيكولاس مادورو يركضون باتجاه المحتجين في العاصمة كاركاس، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل. وبثت الشبكتان لقطات حية من الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة والقوات الموالية للرئيس مادورو، ولكن عندما تم عرض صور للمركبات المدرعة التي تسير نحو حشد من المتظاهرين، أصبحت الشاشات سوداء فجأة، وظهرت رسالة باللغة الإسبانية تقول “خطأ في الإرسال بسبب قيود من مزود القناة”. وذكرت وكالة “Infobae” الفنزويلية أن وكالة “سي إن إن” الأميركية ووكالة “بي بي سي” البريطانية أوقفتا أعمالهما في فنزويلا. وبحسب الوكالة الفنزويلية، قامت السلطات المحلية بقطع بث راديو كاراكاس، بينما أشارت جمعية الصحافة الفنزويلية إلى أن بث الوكالات الغربية “سي إن إن” و”بي بي سي” توقف ظهرا بعد بدء الاحتجاجات الجديدة. واحتلت الأوضاع في فنزويلا في الساعات الماضية عناوين وسائل الإعلام الدولية، حيث أعلن الرئيس الفنزويلي الثلاثاء إحباط محاولة انقلاب ضده، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه المحاولة. وظهر مادورو في شاشات التلفزيون وألقى خطابا وبجواره وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين، وقال إنّ مجموعة صغيرة فقط من الجيش انضمت إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، معلنا فشل خططهم لإطاحته، وأنهم سيقدمون للعدالة. وفي المقابل، أعلن زعيم المعارضة غوايدو، الذي يصر على أنه رئيس فنزويلا الشرعي، أن القوات المسلحة لا تدعم مادورو، وطالب الشعب باستمرار التظاهر.
مشاركة :