قال مصدران مطلعان إن شركة النفط الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي)، وهي مشتر رئيسي للنفط الفنزويلي، ستحجم عن تحميلات الخام للشهر الثاني في سبتمبر، مع سعي الشركة العملاقة لتفادي انتهاك العقوبات الأمريكية. وقررت الشركة الشهر الماضي بشكل مفاجئ وقف تحميل النفط الفنزويلي بعدما جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أوائل أغسطس أصولا لحكومة فنزويلا في الولايات المتحدة وحذر مسؤولون الشركات من التعامل مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.إس.إيه. وقال مصدر مطلع اطلاعا مباشرا على موقف الشركة الصينية اليوم "أوضحت سي.ان.بي.ٍسي على مستوى المجموعة عدم تحميل شحنات نفط من فنزويلا،" لكنه لم يذكر إلى متى سيستمر التوقف. لكن النفط الفنزويلي مازال يصل إلى الصين بوسائل أخرى. فقد أصبحت شركة النفط الحكومية الروسية العملاقة روسنفت المتعامل الرئيسي في الخام الفنزويلي، حيث تقوم بشحنه إلى مشترين آخرين، من بينهم الصين، لتساعد كاراكاس على تعويض فقد عملائها التقليديين الذين يتحاشونها خشية انتهاك العقوبات الأمريكية، حسبما أوردته رويترز الشهر الماضي. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين المباشرة من الخام الفنزويلي هبطت 40 بالمئة في يوليو إلى أعلى قليلا فحسب من 700 ألف طن، مسجلة أقل مستوياتها الشهرية في نحو خمس سنوات. لكن عددا متزايدا من شحنات الخام الفنزويلي يتجه إلى الصين من خلال وسطاءآسيويين، والغالبية عن طريق روسنفت، عادة عبر مراكز إعادة شحن آسيوية مثل لينجزي وتيانجونج. أصبحت الصين أكبر مستورد للخام الفنزويلي منذ فرضت واشنطن العقوبات على بي.دي.في.اس.ايه في يناير. وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة نفسها أكبر مشتر له. وفي الشهر الماضي، قال مصدر صيني كبير بالقطاع إن سي.ان.بي.سي فسرت الأمر التنفيذي لإدارة ترمب كتمهيد لعقوبات أشد قد تمس الشركة كمشتر كبير للنفط من كراكاس. وأكد برنامج تحميل النفط الخام لشركة النفط الفنزويلية عدم وجود شحنات مزمعة حتى الآن للشركة الصينية هذا الشهر. ولم ترد بي.دي.في.اس.ايه على طلب للتعليق. يهدد الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترمب في الخامس من أغسطس بتجميد الأصول الأمريكية لأي شخص أو شركة يقدم "مساعدة ملموسة" للحكومة الفنزويلية.
مشاركة :