أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمليات التغول الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي بإقدام المستوطن المتطرف بوعز عيدو على إقامة مبنى استيطاني على بعد مئات الأمتار من قرية الخان الأحمر الفلسطينية المهددة بالهدم والإخلاء، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لحماية ما تبقى من مصداقية له عبر ضمان تنفيذ قراراته.وقالت الخارجية الفلسطينية - في بيان اليوم - ان هذا المستوطن هو عضو في مجموعة تضم عددا من المستوطنين من مستوطنات ما يسمى بـ (غلاف القدس) وبشكل خاص مستوطنة معاليه أدوميم، وتأخذ على عاتقها التضييق على الوجود الفلسطيني في مناطق شرق القدس والمنطقة المستهدفة بمشروع استيطاني، وتلاحق تلك المجموعة العنصرية المتطرفة الوجود الفلسطيني في المنطقة الممتدة من شرق القدس المحتلة وحتى الأغوار، بالتعاون مع المنظمة الاستيطانية المعروفة باسم "رجافيم" في إطار هدف واحد وهو محاربة الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة والعمل على استصدار قرارات قضائية وعسكرية لطرد المواطنين الفلسطينيين منها.وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام عناصر من عصابات "تدفيع الثمن" فجر أمس على قطع أكثر من 150 شجرة زيتون في قرية "برقة" شرق رام الله بحماية جيش الاحتلال وفي إطار استهداف المستوطنين المتواصل لتلك المنطقة لتوسيع المستوطنات الجاثمة فوق أراضي المواطنين.ورأت أن سلطات الاحتلال ومستعمريها العنصريين تواصل تعميق وتوسيع عمليات الاستيطان والتهويد في غالبية المناطق الفلسطينية المحتلة المصنفة (ج) بالضفة الغربية "الخاضعة أمنيا وإداريا لإسرائيل وفق اتفاقية أوسلو"، وسط سيل من التصريحات المعادية للسلام ومرجعياته التي يطلقها فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعمة للاحتلال والاستيطان، والتي توفر الغطاء للمنظمات الاستيطانية وميليشياتها المسلحة للتمادي أكثر في ارتكاب اعتداءاتها الاستفزازية وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم.وأكدت أن اكتفاء الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ببيانات إدانة شكلية للاستيطان بات يشجع سلطات الاحتلال على تصعيد إجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى فرض القانون الإسرائيلي على مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بما يقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل.
مشاركة :