في مشهد يؤكد ثقة الأجانب في الطب المصري بجنوب الصعيد، قررت هولندية مقيمة بمصر منذ 10 سنوات أن تستغني عن السفر بصورة متكررة لبلدها للعلاج من مرض سرطان الثدي هناك، وأن تكمل مسيرتها العلاجية في أول مستشفى لعلاج السرطان بالصعيد وهي مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بمحافظة الأقصر، وذلك بعد استقبال 9800 مريض.وجاءت بداية معرفة السائحة الهولندية بمستشفي سرطان الأقصر، من أصدقائها الأجانب والمصريين المقيمين بمحافظة الأقصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأكدت لهم أنها مصابة بسرطان الثدي وتتلقى علاجها منذ سنوات في هولندا وهي معاناة كبيرة لوجود أسرتها وزوجها بالكامل في مصر، وقررت زيارة المستشفى لمشاهدتها بعينها وبعدها تقرر أن تكمل علاجها في هولندا أو داخل المستشفى.وبالفعل زارت الهولندية المقيمة بمصر مقر مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالأقصر، وتفقدت كافة أقسام المستشفى من غرف العلاج الكيميائي والإشعاعي وغرف علاج اليوم الواحد والأشعة والعمليات والإقامة الداخلية برفقة فريق العلاقات العامة بالمستشفى، والتقت بعدد من الأطباء الذين شرحوا لها تفاصيل العمل في كافة الأقسام، وعبرت عن سعادتها بفريق العمل من الأطباء والتمريض والعمال داخل المستشفى، وقررت أن تكمل علاجها داخل المستشفى، وألغت تأمينها في هولندا، وعندما توجهت لإدارة المستشفى لدفع مقابل علاجها رفضت المستشفى، وأكدت أن العلاج مجاني للجميع مصريين أو أجانب فقررت التبرع بمبلغ مالي بصفة مستمرة لدعم المستشفي.وحصلت الهولندية المقيمة بمصر علي علاجها خلال الـ9 شهور الماضية بصورة مستمرة داخل المستشفى، ومن المقرر أن تكمل علاجها الذين يتطلب 9 شهور أخرى، وبعد مستوى الخدمة المقدم لها بالمجان، قررت إطلاق حملة جمع تبرعات للمستشفي بين أصدقاؤها الهولنديين والأجانب المقيمين بمصر لزيارتها وتقديم التبرعات لها لدعم المرحلة الثالثة.
مشاركة :