نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ورشة عمل للتركيز على تعزيز الوعي والمعرفة بعناصر التراث الثقافي غير المادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيفية إدراجها على القوائم الرسمية للتراث الثقافي غير المادي.أقيمت الورشة لتزويد المشاركين بالخبرات والمهارات اللازمة لتصميم وتطوير نهج فاعل لإعداد قائمة بمعالم التراث الثقافي غير المادي، كما توجهت ورشة العمل إلى الشركاء الذين يقع على عاتقهم أداء دور نشط في تصميم وإدارة هذه القوائم، من مديري الدوائر والمنظمات المجتمعية وأعضاء المجتمع المحلي إلى الباحثين والمنظمات غير الحكومية.أشرف على ورشة العمل كلًا من الميسرين آني طعمة تابت وأحمد سكونتي، اللذين خضعا لتدريبٍ خاص من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، حيث وظفا المواد التعليمية التي طورها قسم التراث الثقافي غير المادي في الإعداد التشاركي لهذه القائمة.تعمل اليونسكو على تحديد موضوعات جديدة للبرنامج وتحديث موادها التعليمية باستمرار بدعم من الخبراء وشبكة من الاستشاريين المدرَّبين، وذلك بهدف إبراز أهمية التراث الثقافي غير المادي كجزء أساسي من المجتمعات التي تحمل رسالته وتعمل وفقها، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تتيح هذه الورشة لأبوظبي والإمارات عمومًا تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه المجتمعات في عمليات الجرد الخاصة بجمع التراث الثقافي غير المادي.وفي هذا السياق، قال جابر صالح المري، مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تمثل إقامة هذا النوع من الورش خطوة هادفة نحو وضع تدابير فاعلة لصون وحماية المعلومات الحساسة ثقافيًا من الاستغلال الخاطئ. فهي أدوات قيّمة تتيح للقائمين عليها مشاركة رأيهم في كيفية تقديم هذه المعلومات المرتبطة بتراثهم الثقافي غير المادي وسبل الوصول إليها واستنباطها لذلك، يُعتبر الجرد التشاركي للتراث الثقافي غير المادي السبيل الأمثل لإشراك المجتمع في صميم عملية إعداد قوائم الجرد".شارك في ورشة العمل مجموعة من العاملين في المؤسسات والمجتمعات العامة والمنظمات غير الحكومية ومعاهد البحوث. وتناولت ورشة العمل؛ جهود الجرد التشاركية بموجب اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، إطار العمل التشاركي لجهود وأخلاقيات ومسؤوليات جرد التراث الثقافي غير المادي، أساليب وتقنيات الجرد، مع تقديم تجربة أولية لتنفيذ مشروع الحصر التشاركي، إلى جانب تطبيقات ميدانية.