تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية الثقافية الافتراضية المباشرة التي يديرها محمد خليفة المبارك رئيس الدائرة، تحت عنوان "الثقافة للجميع" وذلك في إطار سعيها إلى إثراء مبادراتها الرقمية التي تتفاعل مع الجمهور في كل مكان، في ظل الظروف الراهنة. تنعقد الجلسات الثقافية بدءًا من 18 مايو الحالي، بمشاركة مجموعة من أبرز الشخصيات من المنطقة ومختلف أنحاء العالم لمناقشة مواضيع ثقافية هامة. سيتم بث الجلسات عبر الإنترنت مباشرة من خلال منصات "ثقافة أبوظبي" الرقمية. وبهذه المناسبة قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "بالرغم من عدم قدرتنا على السفر حاليًا، إلاّ أن التكنولوجيا تمكنا من إبقاء باب التواصل والتعاون مفتوحًا مع أصدقائنا وزملائنا حول العالم. من خلال جلسات البث المباشر نفسح المجال أمام شخصيات بارزة من دولة الإمارات والمنطقة وجميع أنحاء العالم، لمشاركة أفكارهم وأنشطتهم الإبداعية عبر محادثات وحوارات تتناول أبرز القضايا التي يشهدها قطاع الثقافة حاليًا. تضمن هذه الفعاليات التي نبثها عبر منصاتنا الرقمية إيصال رسائلها إلى الجميع وهم في منازلهم ليتعرفوا على وجهات نظر مختلفة، ويكونوا جزءا من منصاتنا وبرامجنا الثقافية".وتنطلق أولى هذه الجلسات، مع جلسة المتاحف في 18 مايو احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، تحت عنوان "المتاحف: أماكن للتفاعل مع المجتمع المدني والإلهام وإعادة البناء في عصر الوباء". تضم الجلسة مدراء المتاحف الشريكة لأبوظبي هم: جان لوك مارتينيز، مدير عام متحف اللوفر باريس؛ وريتشارد آرمسترونج، مدير مؤسسة "سولومون آر جوجنهايم" ومتحف جوجنهايم ؛ بالإضافة إلى هارتفيغ فيشر، مدير عام المتحف البريطاني. والدكتور ميخائيل بوريسوفيتش بيوتروفسكي، مدير عام متحف الإرميتاج.وتتناول الجلسة الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه المتاحف في حياتنا كأفراد وكمجتمعات بشكل عام، هذا الدور الذي لم يؤثر عليه الوباء العالمي الراهن بقدر ما رسخه وزاد من أهميته. وتواصل المتاحف لعب دور جوهري كمؤسسات لإثراء المعرفة والتواصل والتفاعل المجتمعي، مما يساعد على بناء القدرات الاجتماعية وتحسين السياق العام في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة لتطوير هذين الجانبين أكثر من أي وقت مضى. ولكن بما أن الأزمة الحالية تضطر المتاحف لمواجهة الكثير من التحديات وإعادة بلورة دورها في عالم يعيش حالة من التباعد والركود الاجتماعي، فهل يمكن الاعتماد على الحلول الرقمية كخيار بديل لاختبار التجربة الفريدة لزيارة المتاحف؟ وكيف تستعيد هذه المؤسسات "شعبيتها"؟ وكيف سيساهم الفنانون والجمهور العام بصياغة مستقبل المتاحف لاحقًا؟وتناقش الجلسات الأخرى ضمن هذه السلسة مواضيع متنوعة من ضمنها، الفن، والإبداع، وقطاع الصناع الثقافية وغيرها من المواضيع التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا.
مشاركة :