احتفلت إدارة ميناء رأس تنورة بذكرى مرور 80 عاماً على تفضل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه – بتدشين أول شحنة للزيت الخام العربي السعودي من ميناء رأس تنورة، وذلك في الأول من شهر مايو لعام 1939م، بحضور محافظ رأس تنورة ومدراء الجهات الحكومية. وكان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قد قام آنذاك بفتح صنبور تصدير الزيت العربي السعودي لأول شحنة وصعوده على ظهر ناقلة النفط (د. ج. سكوفيلد) والتي حازت على شرف تدوين اسمها في تاريخ صناعة النفط السعودي، بكونها أول باخرة يتم تحميلها بالنفط الخام السعودي، وتشريف المؤسس لها بزيارتها، مما كان لها الأثر الإيجابي في انتعاش الاقتصاد الوطني السعودي وتعزيز الحركة التجارية خلال تلك الحقبة. ويبلغ طول السفينة التي تملكها شركة سوكال، وتحمل اسم أول رئيس للشركة ديمتريوس ج. سكوفيلد المتوفى سنة 1917م، على 457 قدمًا وعرضها 58 قدمًا، كما تم تصميمها لنقل 81,224 برميلًا من النفط الخام، و10,676 برميلًا من الوقود، باعتبارها كبيرة بمقاييس تلك الفترة، لكونها تُعتبر صغيرة مقارنة بناقلات النفط العملاقة حاليًا. يذكر أن ميناء رأس تنورة يُعد من أكبر الموانئ البترولية بالعالم، حيث يستقبل أكثر من 2200 سفينة بالسنة ويصدر أكثر من 20% من مبيعات النفط بالعالم، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للموانئ “موانئ” لتعزيز خدمات الموانئ السعودية، والرفع من مستوى أدائها وإنتاجيتها وقدراتها التشغيلية واللوجستية، تحقيقاً لأهداف ركائز رؤية السعودية 2030.
مشاركة :