انطلقت، اليوم الخميس، أعمال ملتقى المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية، تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك تحت عنوان: "واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 في تحصين المجتمع من الجماعات الإرهابية المحظورة". وتفصيلاً، جاء ذلك بتنظيم من فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالراكة وبمشاركة ما يزيد على 500 مشارك من الأكاديميين والدعاة وأهل الاختصاص الذين يمثلون ٢٧ مكتبًا تعاونيًا بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. واستهل الملتقى بعقد ثلاث ورش عمل قدم الأولى منها مستشار الوزير ومدير عام مكتب تحقيق الرؤية بالوزارة عبدان بن أحمد العبدان، والتي ناقش خلالها: التعريف برؤية المملكة 2030 ومواءمتها مع رؤية الوزارة ورؤية المملكة، ودور المكاتب التعاونية في تحقيق تلك الرؤية، والتحديات الوطنية في ضوء رؤية المملكة (2030) وكيفية تضمينها في مدخلات ومستهدفات خطط المكاتب التعاونية. وتخلل الورشة نقاش مستفيض على شكل حالة تدريبية حول أهداف المكاتب التعاونية في المنطقة وكيفية توحيدها ومواءمتها بحيث تكون رسالتها واضحة. وقدم الورشة الثانية فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عواد بن سبتي العنزي، تحت عنوان "واجب مكاتب الدعوة بالمساهمة في توعية المجتمع من خطر الجماعات الضالة والأحزاب"، والتي تطرق خلالها إلى دور المكاتب التعاونية وما توليه وزارة الشؤون الإسلامية من إشراف ومتابعة وتوجيه لهذه المكاتب لتحقيق رسالتها السامية والحفاظ على هذا الكيان الدعوي في هذا البلد المبارك. وتحدث "العنزي" عن مبادرة الوزارة في إقامة هذا الملتقى بمختلف مناطق المملكة وفق رؤية 2030 بما يضمن تحقيق الرسالة الإسلامية التي تتبناها المملكة وتسعى لنشرها في العالم أجمع ومنها الجولات الدعوية المميزة التي تستطيع المكاتب من خلالها نشر رسالة الإسلام السمحة المبنية على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف. ورأس الورشة الثالثة والأخيرة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، والتي كانت بعنوان "استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التحذير من الجماعات والأحزاب الإرهابية والدفاع عن المملكة العربية السعودية وبيان خطر الجماعات والأحزاب المحظورة"، حيث ناقش خلالها بيان واجب المكاتب التعاونية في المساهمة في توعية المجتمع من خطر الجماعات والأحزاب التي تسعى لزعزعة الثوابت الإسلامية والتغرير بشبابنا ودفعهم إلى مواطن الصراع والفتن . وتطرق الدكتور "العقيل" إلى الدور الإعلامي المأمول للمكاتب التعاونية للقيام بواجبها الشرعي في بيان خطر هذه الجماعات على الدين وصرف الناس عن الحق وكذلك خطرها على الأفراد والمجتمع، وذلك من خلال محاور تبين حجم الأمانة الملقاة على عاتق القائمين على هذه المحاضن التربوية وضرورة الرقي بعملهم الدعوي وبرامجهم بما يتواكب مع خطورة هذه الجماعات وأساليبها. ومن المقرر أن تختتم أعمال الملتقى بحفل خطابي برعاية وحضور وزير الشؤون الإسلامية، وصدور عددٍ من التوصيات في البيان الختامي للملتقى، وذلك في قاعة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالراكة بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية.
مشاركة :