الإمارات: الأولوية في ليبيا مواجهة التطرّف ودعم الاستقرار

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شدّدت دولة الإمارات على أنّ الأولوية في ليبيا مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أنّ «اتفاق أبوظبي» أتاح الفرصة لدعم جهود الأمم المتحدة، فيما أكّد الجيش الوطني الليبي، أنّه يخوض المعركة الأخيرة ضد التطرّف، وأنّه يحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم. وأعلنت دولة الإمارات، أن الأولوية في ليبيا هي مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أن الميليشيات المتطرفة تواصل سيطرتها على طرابلس. وكتب معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في على «تويتر» باللغة الإنجليزية، أن «الأولوية في ليبيا هي مواجهة التطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في الأزمة التي طال أمدها». وأضاف معاليه: «اتفاق أبوظبي أعطى وأتاح الفرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تواصل الميليشيات المتطرفة السيطرة على العاصمة وتعطيل البحث عن حل سياسي». معركة أخيرة على صعيد متصل، أكّد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الوطني يخوض المعركة الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أنّ الجيش الوطني أسر متمردين تشاديين يحاربون مع الإرهابيين. بدوره، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي وآمر المركز الإعلامي لعملية «طوفان الكرامة» التابعة للجيش الليبي، أنه تمّ رصد مجموعة من المطلوبين في قضية مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وهم يقاتلون مع المتطرّفين، متهماً حكومة الوفاق في طرابلس بالقتال تحت جناح عدد من التنظيمات الإرهابية وبالعكس. مرجعيات من جهته، قال رئيس غرفة عمليات تحرير طرابلس، اللواء عبد السلام الحاسي، لـ«البيان»، أنّ الجيش الوطني يواجه جماعات إرهابية ذات مرجعيات إخوانية، وبعضها مرتبط مباشرة بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابييْن، فضلاً عن ميلشيات دواعش المال العام وعدد كبير من المرتزقة من الأجانب الذين تمّ استقطابهم من دول الجوار وغيرها بهدف التصدي للجيش الوطني. وأضاف الحاسي، أن المعركة الحالية هي معركة الشعب الليبي ضد بقايا الإرهاب المدعوم من قطر وتركيا، وهذه المعركة لها الأولوية الكاملة، مردفاً: «وهو ما أدركته أغلب دول العالم التي تدعم جهودنا من أجل إخراج بلادنا من النفق المظلم، والاتجاه إلى المصالحة الوطنية والحل السياسي بما في ذلك الانتخابات الحرة النزيهة». وأوضح أنّ الجيش الليبي يواجه جماعات إرهابية تلقى بعضها تدريبات في الخارج، فيما يمثّل بعضها الآخر فلول العصابات التي واجهها الجيش في بنغازي ودرنة وإجدابيا والجنوب والجفرة وصبراتة وغيرها من المناطق التي تم تحريرها ليفر بقايا متطرفيها إلى طرابلس، حيث كانوا يخطّطون للاعتداء من جديد على تلك المناطق المحررة، لاسيّما الهلال النفطي ومنابع الثروة في الوسط والجنوب. وأضاف: «نحن نحارب الإرهاب نيابة عن دولة المنطقة والعالم، ولا يعارضنا في ذلك إلا محور الشر الذي لا يريد للأمن والاستقرار أن يعود إلى بلادنا». مشروع ظلامي إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي، لـ«البيان»، إنّ الجيش الوطني يواجه الإرهاب بكل تفرعاته وأدواته الخارجية خاصة قطر وتركيا، مشيراً إلى أنّ المعركة اليوم معركة ليبيا الوطن والشعب ضد الإرهابيين القتلة الذين استباحوا الأرض والعرض وقتلوا الأبرياء وأهدروا ثروة البلاد وعاثوا في الأرض فساداً، ويعملون على ترويج مشروعهم الظلامي المعادي للإنسان والإنسانية. في السياق، أكّد عضو البرلمان الليبي، سعيد امغيب، أنّ تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على العاصمة تحت اسم الميليشيات المسلحة مستفيداً من الأوضاع المتردية هناك. وأوضح امغيب، أن عناصر داعش تلقت الدعم المادي من حكومة الوفاق، إضافة إلى توفر ملجأ لها هناك، كما أن العناصر الإرهابية تتنقل بين الدول بحصولها على جوازات سفر مزورة سهلت عليها ذلك. سيطرة ميدانياً، أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، سيطرته الكاملة على منطقة السبيعة جنوبي طرابلس، والتوجه صوب قلب العاصمة. وأصدر مكتب الإعلام الحربي بيانا جاء فيه: إن: «جنود الجيش الليبي تمكنوا من السيطرة على السبيعة». وأضاف البيان، أن جنود الجيش الليبي يخوضون اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين والميليشيات المسلحة في محاور طرابلس. وأوضح الإعلام الحربي، أن قوات الجيش تخوض حرباً موسعة لاستنزاف الميليشيات، بالتوازي مع إكمال عملية تمشيط السبيعة وتأمينها، كاشفاً عن أنّ الجيش الوطني تقدم باتجاه قلب العاصمة بعد استدراج المتطرّفين والانقضاض عليهم في المحاور. تآمر قطري سياسياً، فشل مجلس النواب الليبي، في عقد جلسة للنواب الرافضين لعملية الجيش الوطني المقررة في طرابلس، وفق ما أفادت وسائل إعلام. وأوضحت أن عدم توفر النصاب القانوني وراء فشل عقد الجلسة. واتهم البرلماني الليبي صالح افحيمة قطر بالسعي لضرب البرلمان والتفرقة بين نوابه من خلال اجتماع طرابلس، مؤكّداً أنّه يملك كامل الأدلة التي تثبت أن مخرجات الاجتماع وأجندته وضعت من الدوحة، وذلك في محاولة لسحب الغطاء الشرعي والسياسي للعملية العسكرية التي يقودها الجيش.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :