قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الأولوية في ليبيا لمواجهة التطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في الأزمة التي طال أمدها. وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» أن «اتفاق أبوظبي أتاح فرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة..لكن في الوقت ذاته تواصل الميليشيات المتطرفة السيطرة على العاصمة الليبية وتعطل عملية البحث عن حل سياسي». وفي الأثناء ، تتواصل معارك الاستنزاف التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضد كتائب وميليشيات مسلحة تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس. وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي تمكنها من السيطرة على منطقة السبيعة، وتوجه القوات لاقتحام قلب العاصمة طرابلس لتحريرها من الإرهابيين. وأكد الإعلام الحربي القضاء على 50 مسلحا يقاتلون إلى جانب الميليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس. كما تمكنت قوات الجيش الليبي من استعادة السيطرة على منطقتي العزيزية والساعدية غربي طرابلس، وذلك بدعم من سلاح الجو الذي نفذ غارات جوية على تمركزات المسلحين وخاصة في منطقة السواني جنوبي العاصمة الليبية. وقال قائد المنطقة الغربية العسكرية التابعة للجيش الليبي اللواء إدريس مادي، إن الخطة العسكرية التي وضعتها القيادة العامة لتحرير طرابلس تسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن القوات تعمل على تطوير خطة الهجوم الخاصة بتحرير طرابلس.وأكد في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عبر الهاتف من طرابلس، أمس الخميس، أن الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة وجماعة الإخوان شكلوا تحالفا عسكريا لمواجهة الجيش الليبي في طرابلس، مضيفاً «هذه الجماعات المتطرفة والمتشددة تعتبر معركة طرابلس مصيرية ومعركة وجود». وشدد القائد العسكري الليبي على أن القوات المسلحة الليبية تسعى لإنهاء معركة طرابلس بأقل الخسائر في أرواح المدنيين والحفاظ على البنية التحتية للمدينة، مؤكدا أن معركة تحرير العاصمة أسقطت جميع الأقنعة وكشفت التيار الوطني في البلاد مقابل الفاسد، مضيفا «معركة طرابلس هي الأخيرة في ليبيا».وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية ليبية متطابقة لـ«الاتحاد»، أمس الخميس، عن تحرك وتحشيد تقوم بهما كتائب مسلحة من مصراتة للهجوم على مدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) بسبب موقف الأخيرة الداعم للقوات المسلحة الليبية، ومشاركة قوات عسكرية من المدينة بجانب الجيش الوطني الليبي في عملية تحرير طرابلس. وفي طرابلس، فشل أعضاء بمجلس النواب الليبي في عقد جلسة للنواب الرافضين لعملية الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس، وذلك بسبب عدم توفر النصاب القانوني للجلسة التي عقدت في حي أبو سليم. واتهم عضو مجلس النواب الليبي صالح افحيمة قطر بالسعي لضرب البرلمان والتفرقة بين نوابه من خلال اجتماع طرابلس الأخير.وأكد البرلماني الليبي في تصريحات صحفية امتلاكه كامل الأدلة التي تثبت أن مخرجات الاجتماع وأجندته وضعت من الدوحة، وذلك في محاولة لسحب الغطاء الشرعي والسياسي للعملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي ضد المتطرفين في طرابلس. إلى ذلك ، جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج رفضه لوقف إطلاق النار في طرابلس، داعيا قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للانسحاب أولا قبيل الدعوة لوقف إطلاق نار وتحريك العملية السياسية.وردا على القصف العشوائي لطائرات حكومة الوفاق الوطني، أغلق نشطاء ليبيون، ليل الأربعاء، الطريق أمام موكب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالطريق الساحلي لمدينة صبراتة أثناء توجهه إلى طرابلس قادماً من تونس. وطالب المتظاهرون سلامة بالتدخل لحماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي على مدن الساحل الغربي من قبل طائرات حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطني. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن المبعوث الأممي، غسان سلامة، اجتمع مع عدد من ممثلي متظاهرين في مدينة صبراتة أثناء مروره بالمدينة في طريق عودته إلى طرابلس.وأضافت البعثة الأممية في تدوينة لها عبر «تويتر»، أن سلامة استمع لمطالب المتظاهرين ومشاغلهم بشأن حماية المدنيين، حيث أكد من جهته بأن البعثة تولي حماية المدنيين أولوية قصوى، وأنها تعمل بلا كلل لإنهاء القتال.
مشاركة :