إيران على صفيح ساخن مع بدء سريان خطة ترامب

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء سريان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفير صادرات النفط الإيرانية، فنّد المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث في القاهرة هاني سليمان، تداعيات تلك الخطة على الداخل الإيراني (بخاصة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي)، وكذا أثر تلك العقوبات على الأذرع الإيرانية في الخارج والميليشيات التي تدعمها طهران في المنطقة. ووفقاً لسليمان، فإن العقوبات الأخيرة تأتي في سياق رغبة واضحة وحقيقية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في تقويض قدرات إيران في التأثير في الإقليم، وربما محاولة تغيير النظام من الداخل عبر توليد ثورة ضده على اثر تفاقم الأوضاع الداخلية والأزمات المتواصلة التي يعيشها الإيرانيون. وأفاد المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث، في حديث لـ«البيان» من القاهرة، بأن إيران تعرضت لسلسلة عقوبات في الفترات السابقة، لكن العقوبات الأخيرة تظل الأشد تأثيراً، على اعتبار أنها تعاملت مع ثلاثة قطاعات حيوية وبارزة ومؤثرة، سواء فيما يتعلق بالنفط أو المصارف الإيرانية وحتى تقويض الاقتصاد الإيراني بصفة عامة. أدى ذلك إلى تخارج الكثير من الشركات الأوروبية من الأسواق الإيرانية، فيما لم تفلح الآلية المالية الأوروبية (آلية مالية كان الهدف منها التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران) في المواجهة أو إنقاذ الاقتصـاد الإيراني. مأزق حقيقي وتابع: إيران في مأزق حقيقي، على وقع المشكلات الحقيقية الماثلة التي تواجه اقتصادها في الوقت الراهن، بما يطول أيضاً مخصصات الإنفاق العسكري ومخصصات الحرس الثوري، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على أذرع طهران الخارجية، وهو ما بدأنا نراه فعلاً، فبعض الميليشيات التي تدعمها إيران بدأت تعاني من أزمة مالية.. حزب الله اللبناني تم الإعلان عن كونه يعاني من ضائقة مالية وفتح باب التبرعات على سبيل المثال. ووصف الباحث في الشأن الإيراني العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران بأنها سلاح مزدوج، فهو من ناحية يصيب الداخل الإيراني بصورة مباشرة، ومن ناحية أخرى يصيب أذرع نظام الملالي في الخارج. أما عن خيارات إيران لمقاومة أثر العقوبات ومحاولة التغلب عليها في الوقت الحالي، فقال إن إيران تعتمد ابتداءً على رفض كل من الصين وتركيا للعقوبات، لاسيما أن تلك الأخيرة تعتمد بنسبة 40% على النفط الإيراني. وقال: طهران تنظر إلى العام 2020 على أنه قد يمثل بارقة أمل قد تنهي أزمتها، فهي تمني النفس بتغير الإدارة الأمريكية وأن تأتي إدارة مختلفة عن إدارة ترامب. انكماش اقتصادي وتوقّع محللون أردنيون أن تواجه إيران مرحلة انهيارات جديدة تعصف باقتصادها بسبب انتهاء الإعفاءات، وأنّ اللجوء إلى التهريب هو الوسيلة الوحيدة أمامها لتصدير النفط. وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. محمد مصالحة إن تصفير صادرات النفط الإيراني، هي مرحلة من مراحل المواجهة الأمريكية الإيرانية لإضعاف النظام الإيراني من جهة، وزيادة الضغط الشعبي نتيجة الحرمان الاقتصادي. وأضاف: النفط يشكل مصدر الدخل الأساسي لإيران، وهو المشغل الأساسي للدولة واقتصادها وصناعتها، وصولاً إلى جهازها العسكري. الطرق الملتوية رأى الخبير الأردني د. فايز الدويري أن لجوء إيران لتهريب النفط بطرق ملتوية لن يمكنها من تصدير أكثر من 500 ألف برميل يومياً. وأضاف أن الدول التي كانت تصدر لها مثل الصين والهند وبعض الدول الأوروبية ستقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، ولا يوجد أمام إيران إلا تهريب النفط من خلال سفن تحمل أعلام دول أخرى وهذا أمر مستبعد، أو أن تهربه من خلال ناقلات نفط إيرانية أو ناقلات تعود لجمهوريات الموز. وأضاف أن إيران في ورطة الآن وعليها التصرف بعقلانية وعدم ارتكاب أي حماقة جديدة لأنها ستدفع الثمن باهظاً، مشيراً إلى أن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، لا وزن لها، فهي لا تملك القدرة على ذلك.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :