تعمل إيمان النعيمي المحاضر وأخصائي طب أسنان الأطفال على تطبيق برامج وقائية علاجية وفق أحدث الدراسات العلمية للتقليل من نسبة التسوس لدى الأطفال في الدولة، وحذرت في أبحاثها من إهمال الأسنان لأنها سر الابتسامة المشرقة، وأكدت أن الحفاظ على«اللبنية» في الصغر يساهم في ضمان سلامة الدائمة مما ينعكس على ثقة الشخص بنفسه وصحته. وبعد إتمامها درجة البكالوريوس في طب وجراحة الأسنان من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، عملت إيمان في وزارة الصحة ووقاية المجتمع لعدة سنوات اكتشفت خلالها الحاجة الملحة لدراسة تخصص طب أسنان الأطفال. وحصلت على منحة دراسية من مؤسسة الجليلة لدراسة الماجستير من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وخلال مسيرتها المهنية تحرص على المشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية للالتقاء بالرواد في هذا التخصص والتعرف على كل ما هو جديد، لذا تسعى دائما لتقديم أفضل مستوى في التعليم الطبي وإثراء الوسط الطبي بالأبحاث العلمية لخدمة المجتمع ورفع مستوى جودة الحياة لدى الأطفال. تجربة فريدة وشغلت إيمان النعيمي منصب رئيس مجلس الطلبة في الكلية الملكية للجراحين في أدنبره، خلال دراسة الماجستير وكان ذلك بالنسبة لها تجربة فريدة من نوعها، تعلمت منها تطوير المهارات القيادية والتواصل الفعال لتلبية احتياجات الطلبة، وحصلت على دبلوم عضوية الكلية في تخصص طب أسنان الأطفال، وفي عام 2017 عملت كمنسق للجودة في مراكز طب الأسنان التخصصية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع. تقول إيمان: كانت تجربة رائعة تعلمت من خلالها الكثير حول تطبيق أحدث معايير الجودة والسلامة للمرضى في الرعاية الصحية، وفي عام 2018، استطعت نشر أطروحة ماجستير عن أمراض الفم لدى الأطفال المصابين بسرطان الدم «اللوكيميا».. ثم واصلت مهام عملي وإلقاء المحاضرات والإشراف على التدريب الإكلينيكي للطلبة، وكوني خريجة من الدفعة الأولى في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أسهمت عودتي للعمل في الجامعة في فهم احتياجات الطلبة والتحديات التي يمرون بها ومساعدتهم في إيجاد الحلول لتجاوزها وتنمية مهاراتهم الذاتية في هذه المرحلة الانتقالية المهمة في حياتهم المهنية. والتحقت ببرنامج الدكتوراه في قسم طب أسنان الأطفال بجامعة ليدز في المملكة المتحدة هذا العام تحت إشراف عدد من الأساتذة الرواد في هذا المجال، وتدور أطروحة الدكتوراة حول دراسة تأثير الخلع المبكر للأسنان اللبنية وحاجة الطفل لتقويم الأسنان من عمر 6 إلى11 عاما، ويأتي هذا البحث بالتزامن مع أبحاث أخرى على مجموعة من الأطفال، الذين تقل فرص العلاج لديهم بسبب ظروف عدة من أهمها الظروف الاجتماعية. البحث العلمي وبنوع من الحنين والشوق للوطن والأهل تقول النعيمي: يبقى البعد عن الأهل والوطن أمراً مؤلماً إلا أن حب الوطن ورغبتي في رد الجميل لوطني الغالي الإمارات دفعاني لاغتنام فرصة السفر للخارج حيث وجدت في هذه السنوات فرصة للتعرف على أسس البحث العلمي وأفضل الممارسات في المجال الصحي ونقل هذه التجربة والاستفادة من تجربة لا تخلو من التحديات والفرص التي تساهم في تكوين الذات وجعل المرء أكثر صلابة ومرونة، وقد ساهم دعم والدي وتشجيعهما لي في الإقدام على هذه المرحلة الانتقالية، كما ساهم مجتمع الطلبة الإماراتيين في ليدز في التخفيف من معاناة الغربة، حيث نعمل جميعاً كأسرة واحدة، وقد شاركنا في العديد من المبادرات المجتمعية والأنشطة الرياضية التي عززت قيم عام التسامح وأسهمت في شغل أوقات الطلبة بما هو مفيد.
مشاركة :