تشهد المراكز التجارية ومحال المواد الغذائية في المدينة المنورة، إقبالًا كبيرًا من المتسوقين لشراء احتياجاتهم من مستلزمات شهر رمضان المبارك، وتدور رحى المنافسات بين الأسواق التجارية والغذائية في عروض السلع الرمضانية التي كثفتها خلال شهر شعبان الجاري لجذب المتسوقين، فيما يواكب ذلك جهودًا ميدانية متواصلة يبذلها المرور لتنظيم الحركة والمخافظة على انسيابية سير المركبات. وتشكل السوق المركزية التي تتوسط حاضرة المدينة المنورة نقطة التقاء رئيسة بين الباعة والمتسوقين، وواجهة للعديد من الأنشطة التجارية وتحتضن أسواقًا خاصة ببيع اللحوم والدواجن والأسماك وساحة مخصصة لباعة الخضراوات والفاكهة وميدانًا لتجمع باعة التمور إلى جانب عشرات المحال التجارية التي تصطف على امتداد السوق تبيع مختلف الأصناف من الأغذية والمجمدات والمشروبات والمواد الاستهلاكية والمصنوعات البلاستيكية المختلفة، بينما يرتاد سوق اللحوم أعداد كبيرة من المستهلكين لشراء اللحوم الطازجة قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث يحرص أصحاب محال الجزارة على توفير الأصناف المطلوبة من لحوم الماشية والإبل والبقر تلبية لرغبات الزبائن الذين يتوافدون لسوق اللحوم المغلق الذي يخضع لرقابة البلدية وحراسًا يلتزمون بفتح السوق وغلقه في أوقات محددة. وتمثل التمور الأصناف الأكثر شهرة ومبيعًا حيث تعدّ جزءًا رئيسًا في مائدة إفطار، خاصة الأصناف الشهيرة التي يزداد الطلب عليها في هذا الشهر الفضيل، كما تتفاعل في ساحة مغلقة داخل السوق المركزي أصوات باعة الخضار والفاكهة لترغيب مرتادي السوق في الشراء من بضائعهم، في حين سجلت محال البهارات هذه الأيام قوة شرائية كبيرة استعدادًا لإعداد أشهى الأطباق والأكلات والطبخات المعروفة التي يشتهر بها أهالي المدينة المنورة في شهر رمضان المبارك من خلال إقبال الأسر على هذه المحلات لشراء بهارات الشوربة والطبخات الرمضانية المتنوعة والبن والهيل والكزبرة والكمون والشيبة والليمون الناشف والفلفل الأسود وبعض خلطات البهارات المتنوعة. من جهتهم، أوضح عدد من المتسوقين برفقة أسرهم أنهم اعتادوا على شراء مستلزمات شهر رمضان المبارك قبل حلول الشهر الفضيل بمدة كافية تفاديا للزحام التي قد تجتاح الأسواق عند دخول الشهر، مشيرين إلى أن الأيام الأخيرة من شهر شعبان الجاري تشهد ارتفاعًا في الطلب على الفواكه والخضار والأغذية واللحوم الطازجة إضافة إلى المعجنات والرقائق التي تستخدم في صناعة الحلويات الرمضانية. وفي سياق متصل، تقوم الجهات الحكومية في المدينة المنورة بتجنيد إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتنقلات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية من أجل تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات، فيما تباشر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة تنفيذ جولاتها الميدانية على المنشآت السياحية في المنطقة وعمل الزيارات التفتيشية والرقابية على مرافق الإيواء السياحي من فنادق ووحدات سكنية مفروشة ونُزل سياحية وأنشطة وكالات السفر ومنظمي الرحلات للتأكد من نظامية الأنشطة السياحية ووجود تراخيص لمزاولة النشاط ومستوى النظافة في قطاع الإيواء وذلك بالتزامن مع توافد زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان وعطلة نهاية العام الدراسي. كما يكثف فرع وزارة التجارة والاستثمار بالمدينة المنورة الجولات لمراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف مراقبة الأسعار والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء وكشف الغش التجاري.
مشاركة :