تراجع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر عن تصريحاته المثيرة للجدل حول "هجوم" متظاهرين على مستشفى "بيتيه سالبيتريه" بالعاصمة باريس خلال مظاهرات عيد العمال.واتهم وزير الداخلية بنشر أخبار كاذبة بعدما أكد أن مجموعة من المتظاهرين "هاجموا" مستشفى باريس، كما اتهم بالمبالغة وتضخيم الأحداث، وطالب كثيرون بإقالة الوزير، بحسب صحيفة "الجارديان".وقال كاستنر "ما كان علي استخدام مصطلح "الهجوم" الأنسب هو استخدام مصطلح "دخول عنيف غير مصرح به" مثلما ذكرت مديرة المستشفى"، واصفا الجدل حول الكلمة التي استخدمها بـ"السخيف".لكن الوزير أصر على شغب المتظاهرين وأنهم استهدفوا الشرطة وقوات الأمن.وقال مسؤول بالمستشفى إن مجموعة من المتظاهرين دخول المستشفى بالقوة متجهين نحو العناية المركزة، لكن الشرطة أخرجتهم بسرعة، وأكدت إحدى الممرضات أن "الأمر استمر لدقائق ولم نشعر بأي خطر".ويقول متابعون إن الوزير لم يكلف نفسه وينظر للفيديو بدقة للتأكد من حقيقة "الهجوم على المستشفى"، فيما قال بينوا هامون المرشح الرئاسي السابق إن كاستنر يتلاعب بالمعلومات، مضيفا "إذا كانت الحكومة غير قادرة على محاربة الأخبار الكاذبة وإذا لم تقدم دليلا على ادعائها .. فعلى وزير الداخلية أن يستقيل".
مشاركة :